قلل خبراء فى العلاقات الدولية من أهمية الأنباء المتواترة عن قيادة هيلارى كلينتون لمعسكر أمريكى يتشدد فى ضرورة فرض شروط لتحويل أجزاء من المعونة الأمريكية لمصر إلى برامج المساعدات الاقتصادية ودعم الديمقراطية، فى مصر مقابل استمرار تقديم المعونة الأمريكية لمصر، والتى تحصل عليها منذ عام 1979 كجزء من اتفاقية السلام. واعتبر الخبراء الذين استطلعت الشروق آراءهم أن هناك بدائل وخيارات مصرية كثيرة لتعويض مبلغ المعونة الأمريكية الذى تقل قيمته سنويا بعد أن كان 2 مليار دولار ليصبح 1.3 مليار دولار.
قال الدكتور سعيد اللاوندى، خبير العلاقات السياسية الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن المعونة الأمريكية هى وسيلة من وسائل التعامل الأمريكى مع السياسية الخارجية التى تبدأ بالدبلوماسية، ثم الحرب، والمعونة، التى يعود معظمها إلى أمريكا مرة أخرى بعدة صور.
وأضاف اللاوندى، أن المعونة الأمريكية مشروطة بعملية التحول الديمقراطى «الدمقرطة» والحفاظ على العلاقات مع إسرائيل، وهو ما يحد من السياسة الداخلية للدولة وسلطانها، وهو ما يبرر الأصوات المصرية المتصاعدة التى تطالب بوقف المعونة الأمريكية، التى تؤثر على سيادة واستقرار الدولة، خاصة أن هناك موارد مالية كثيرة تملكها الدولة المصرية تمكنها من توفير مبالغ أضعاف مضاعفة للمعونة الأمريكية، خاصة بعد الكشف عن حجم الفساد المالى المتغول وكم النهب فى مؤسسات الدولة المصرية، ورؤوس الأموال والثروات الخاصة بعد الثورة.
واستطرد اللاوندى أن أمريكا تعيش حالة من الرعب بسبب التوجه العروبى المصرى فى السياسة الخارجية فى مرحلة ما بعد ثورة 25 يناير.