أدى حوالى 800 ألف حاج اليوم صلاة أول جمعة من شهر ذى الحجة بالمسجد الحرام ونحو نصف مليون في المسجد النبوى الشريف فى جو روحاني تحفه السكينة وتغشاه الطمأنينة وقد اكتظ الحرمان الشريفان بالمصلين وامتدت الصفوف إلى المناطق المجاورة والطرق المؤدية إليهما. وتناولت خطبة الجمعة في الحرمين ومساجد السعودية فضل العشر الاوائل من شهر ذى الحجة وان هذه الايام العشر من افضل الايام عند الله لان فيها أداء مناسك الحج ويوم الوقوف بعرفة، كما تناولت الخطبة الصبر على البلاء حيث ابتليت الامة بوفاة ولى العهد السعودى الامير سلطان بن عبد العزيز الذى كان سندا وعونا كبيرا في خدمة الاسلام والمسلمين.
وقامت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بتنظيم عملية الدخول والخروج ومنع الجلوس في المشايات والممرات المؤدية إلى صحن المطاف والى داخل الحرمين. ووضعت الرئاسة إشارات ضوئية على ألابواب، حيث تعطي هذه الإشارات الضوء الأحمر عند امتلاء المسجد ليتم تحويل المصلين إلى الساحات أو السطوح ومنع الدخول تلافيا لوقوع أي تدافع أو ازدحام.
كما قامت الرئاسة بتوجيه وإرشاد الحجاج من خلال برامج الوعظ والإرشاد والدروس والحلقات الدينية والرد على أسئلة واستفسارات حجاج بيت الله الحرام من خلال مكاتب الفتوى المنتشرة في الحرمين كما قامت بتوفير ماء زمزم لسقيا ضيوف الرحمن ومراقبة الطواف والسعي وتنظمهما.
فيما قامت قوة أمن الحرمين بالتعاون والتنسيق مع الرئاسة في تنظيم عملية الدخول والخروج وكذلك مراقبة الحالة الأمنية والتنظيمية من خلال أكثر من الف كاميرا لمتابعة ومراقبة الحالة الأمنية بالحرمين إضافة إلى أفراد القوة المنتشرين داخل الحرمين ومكافحة الظواهر السلبية التي قد تحدث من بعض ضعفاء النفوس مثل عملية النشل والافتراش وغيرها كما تقوم القوة بالمحافظة على المفقودات التي يجدها أفراد القوة أو التي تسلم لهم حتى يتم تسليمها لأصحابها بعد تعريفها من قبلهم وكذلك مساعدة التائهين عن أهلهم وذويهم من الأطفال والمحافظة عليهم حتى يتم تسليهم لأهلهم علاوة على توجيه وإرشاد ضيوف الرحمن.