أطلق اليوم الجمعة راشد الغنوشي رئيس حزب النهضة الإسلامي الفائز في الانتخابات التونسية التي جرت في 23 اكتوبر، نداء إلى سكان سيدي بو زيد للهدوء في هذه المدينة الرمز التي تشهد اضطرابات منذ الاعلان عن نتائج الانتخابات. وقال الغنوشي "ندعو إلى الهدوء والحفاظ على الاملاك العامة"، بعد ان تعرض مقر حزب النهضة ومنشآت عامة في هذه المدينة الواقعة وسط البلاد إلى التخريب والنهب بعد الاعلان عن النتائج الخميس.
واكد الزعيم الاسلامي انه يرى "يد" حزب التجمع الدستوري الديموقراطي المنحل (الحزب الحاكم ابان حكم الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي) خلف الاضطرابات. واندلعت اعمال العنف في سيدي بو زيد مهد "ثورة الياسمين" في ديسمبر 2010، مساء الخميس بعد الاعلان عن نتائج الانتخابات.
وتظاهر المحتجون اعتراضا على ابطال اللجنة الانتخابية لنتائج عائدة لقائمة "العريضة الشعبية" الذي يتراسه رجل الاعمال التونسي الهاشمي الحامدي الفائز في دائرة سيدي بو زيد مسقط راسه. وعاد الهدوء صباح الجمعة إلى سيدي بو زيد بعد ليلة من الاضطرابات بحسب مراسل فرانس برس الذي افاد ان المدارس كانت مقفلة وتجمع عشرات الاشخاص امام المباني التي تعرضت للتخريب.
وقائمة العريضة الشعبية التي حققت خرقا مفاجئا وحصلت على 19 مقعدا من اصل 217 يتالف منها المجلس التاسيسي على رغم ابطال نتائجها في ست دوائر، يتزعمها رجل الاعمال الثري المقيم في لندن والذي قام بحملته عبر قناة المستقلة التلفزيونية. وتشتبه الاحزاب الاخرى في وقوف قياديين سابقين في حزب التجمع الدستوري الديموقراطي وراء حملة هذه القائمة.