قال رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول "موبينيل" إن شركته ستعود لمعدلات الربحية العادية في 2012 إذا عاد الاستقرار للبلاد وتتطلع لاستعادة موقعها على قمة شركات المحمول في مصر في 2013 . وقال اسكندر شلبي إن موبينيل لا تحتاج حاليا أي قروض مصرفية ولكن قد تلجأ للاقتراض في 2012 . وفي لقاء في اطار قمة رويترز للاستثمار في الشرق الاوسط بالقاهرة قال شلبي رئيس مجلس إدارة موبينيل اليوم الخميس، "سنعود لمعدلات الربحية العادية في 2012 إذا استقرت الأمور كما كانت في 2010." وتكبدت الشركة خسائر صافية في تسعة أشهر حتى سبتمبر قدرها 76 مليون جنيه (12.75 مليون دولار) مقابل صافي ربح مليار جنيه عن الفترة المماثلة من العام الماضي.
وبلغت ايرادات موبينيل 7.6 مليار جنيه مقابل 7.8 مليار في أول تسعة أشهر من 2010. وقال شلبي إن أسباب تراجع الشركة في 2011 تعود إلى "الوضع الاقتصادي العام في مصر والجو التنافسي غير المتوازن.مضيفا، كنت انتظر من الأجهزة المسؤولة بالدولة أن تلعب دورا أكبر في التأكد من سلامة وجودة المنافسة." وتضررت أرباح موبينيل في التسعة أشهر الاولى من العام جراء الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس المصري حسني مبارك. كما تعاني الشركة نتيجة مقاطعة خدماتها من جانب مشتركين ساءهم رسم ساخر نشره نجيب ساويرس مؤسس موبينيل على الانترنت في يونيو واعتبروه مسيئا للاسلام.
وأكد شلبي، أن المقاطعة كانت أحد العوامل لتراجع نتائج موبينيل ولكن ليست وحدها. وقال "بشكل عام الأداء لم يكن مرضيا. بدأنا نتراجع وفقدنا مركزنا الريادي من حيث عدد العملاء مع نهاية العام الماضي، وبداية 2011."وأردف "نسعى لأن نكون رقم واحد في مصر من جديد في 2013 من خلال الاهتمام بخدمة العملاء وجودة الشبكة."
وبلغ عدد عملاء موبينيل حتى نهاية سبتمبر الماضي 31.6 مليون عميل بينما كان عدد عملاء فودافون حتى يوليو الماضي 34.9 مليون عميل. وقال شلبي "المستقبل سيكون في نقل كم هائل من المعلومات بصورة سريعة وبتكلفة بسيطة. هامش الربح في مجال الاتصالات الصوتية بسيط نظرا للمنافسة الشرسة. الأفضل في الشركات هو من سيقدم خدمات أكثر للعملاء."
وأكد على أن الشركة ستنفق أكثر خلال المرحلة المقبلة من أجل تسريع خدمات نقل المعلومات للمشتركين. وقال "سنتوسع أكثر حتى تكون جميع شبكاتنا تعتمد على خدمات الجيل الثالث. لابد أن تتوفر جميع تطبيقات الانترنت والمعاملات التجارية للمشترك على هاتفه. هذا هو المستقبل. يجب تفصيل الخدمات وفقا لما يريده المشترك. وهناك سيولة كافية الآن بالشركة لتقديم بعض الخدمات."
وحول تقديم الشركة لخدمات الجيل الرابع والموعد المتوقع لتشغيلها في مصر قال رئيس مجلس إدارة موبينيل "الشركة على دراية تامة بتكنولوجيا الجيل الرابع وجاهزين لبدء الحوار (مع جهاز تنظيم الاتصالات) لتجريب الخدمة. أتمنى أن نتمكن في 2012 من بدء آلية التشغيل التجريبي للخدمة. أتوقع أن تكون قيمة رخصة الجيل الرابع ليست كبيرة مع مشاركة الحكومة في جزء من الدخل." وتتميز خدمات الجيل الرابع بسرعة فائقة في نقل المعلومات.
وفيما يخص خدمة نقل الأموال عبر الهاتف المحمول قال شلبي إن الشركة انتهت من جميع التجارب ومراحل المراقبة لتقديم خدمة نقل الاموال عبر الهاتف وإنها مستعدة منذ عامين لتقديم هذه الخدمة "لكن الموضوع مازال معلقا. لم تأتي الموافقة بعد." وموبينيل هي الاسم التجاري للشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول التي تملك فيها شركة قابضة هي موبينيل للاتصالات حصة تبلغ 51% وتملك كل من فرانس تليكوم وأوراسكوم تليكوم حصة في الشركة القابضة.
ولا يرى شلبي ضرورة لوجود مشغل رابع لاتصالات الهاتف المحمول في مصر. وقال "وصلنا لمرحلة التشبع والمنافسة على أشدها وقد تكون الأسعار هي الأقل في العالم. لو أنا شخصيا لن أضع أموالا في شبكة رابعة. المحمول أصبح في يد الجميع." ورغم خسائر موبينيل منذ بداية 2011 لم يستبعد شلبي كليا توزيع أرباح على المساهمين.
وتوضح البيانات المالية للشركة انها تحتفظ بنحو 1.5 مليار جنيه أرباحا مرحلة حتى 30 سبتمبر الماضي. وقال شلبي "التوزيع سيكون موضع دراسة من قبل الادارة المالية بالشركة. بقدر استطاعتنا سنوزع الأرباح التي نستطيع عليها...التوزيع من عدمه سيكون قرار الجمعية العمومية للشركة."
وكانت موبينيل قد وزعت في يناير الماضي كوبونا نقديا بقيمة 9.19 جنيه للسهم عن صافي أرباح أول تسعة أشهر من 2010 والأرباح المرحلة وكان ذلك هو أكبر توزيع في تاريخ الشركة. وفي يونيو حزيران الماضي وزعت موبينيل أرباحا نقدية على المساهمين بواقع 3.16 جنيه للسهم من رصيد الأرباح المرحلة للشركة. ودعا شلبي المساهمين في موبينيل إلى "التفهم والصبر." وقال "يجب أن نأخذ في الاعتبار الاحداث التي نمر بها ولا ننتظر نفس النتائج السابقة. أنا لازالت متفائلا بقطاع الاتصالات بوجه عام وموبينيل بوجه خاص."