اقترح خبراء عسكريون أمريكيون، خلال جلسة استماع في الكونجرس، أن تعمد الولاياتالمتحدة إلى اغتيالات محددة لمسؤولين في الحرس الثوري الايراني. وقد اعتبر أولئك الخبراء، خلال جلسة استماع في الكونجرس أمس الأربعاء، أن على الولاياتالمتحدة التحرك سرا ضد إيران وصولا إلى حد اغتيال بعض كبار مسؤوليها، ردا على المؤامرة المفترضة لاغتيال السفير السعودي في واشنطن".
وقال جاك كياني، الرئيس السابق لأركان سلاح البر الاميركي "لماذا لا نقتلهم؟ هؤلاء الاشخاص قتلوا حوالى الف أمريكي. لماذا لا نعمد إلى اغتيالهم؟ لا اقترح عملا عسكريا، اقترح عمليات سرية"، وكان يشير إلى عمليات إرهابية استهدفت أمريكيين كانت إيران ضالعة فيها.
وأضاف أمام لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب "يجب ممارسة ضغط شديد عليهم". وقال عدد من النواب الامريكيين أنهم لا يستبعدون أي إجراء ضد إيران ولكنهم تحاشوا الموافقة على تعليقات كياني.
ومن ناحيته، قال ريويل مارك جيريتش، الخبير في المؤسسة من أجل الدفاع عن الديمقراطيات "لا أعتقد أن أمريكا باستطاعتها إرهابهم فعليا إلا إذا قتلت أحدهم"، مضيفا أن "قاسم سليماني (قائد فيلق القدس) يسافر كثيرا، فلماذا لا تقبض عليه أمريكا أو تقتله".
يأتي ذلك في الوقت الذي تلقت فيه إيران سؤالا من الشرطة الدولية (الانتربول) بشأن "غلام شكوري" المتهم الثاني في المؤامرة التي اتهمت واشنطنإيران بالتخطيط لها لاغتيال السفير السعودي في واشنطن.
وقال وزير الخارجية الايراني، علي أكبر صالحي، إن إيران لديها أكثر من 150 غلام شكوري، وتحقيقنا كشف أن رجلا يحمل هذا الاسم يعيش في الولاياتالمتحدة وينتمي إلى حركة مجاهدي خلق".
و"مجاهدي خلق" هي أكبر حركة مسلحة معارضة للنظام الإيراني ومدرجة على لائحة الولاياتالمتحدة للمنظمات المتهمة بالإرهاب.
وكان صالحي اتهم في المقابلة نفسها "شياطين الغرب" بإحداث وقيعة بين بلاده والسعودية، قائلا "هل من المعقول أن تقدم إيران على تلك العملية في واشنطن؟ هل هذه العملية في مصلحة إيران؟ دائما شياطين الغرب ناشطون بالنسبة للأمة الإسلامية وزرع الاختلافات بين دولها".
وكان المتهم الأول منصور أرباب سير (56 عاما) الذي يحمل الجنسيتين الإيرانية والأمريكية، أكد براءته من تهمة الضلوع في مؤامرة مفترضة لاغتيال السفير السعودي في واشنطن، وذلك خلال جلسة استماع الاثنين أمام محكمة فيدرالية في نيويورك.
وكان القضاء الأمريكي قد وجه تهمة "التدبير لاغتيال السفير السعودي في واشنطن"، في 20 أكتوبر إلى ارباب سير وشكوري غلام الذي ما زال متواريا عن الأنظار.