طرح خبراء عسكريون أمريكيون مبادرة تعمد الولاياتالمتحدة خلالها إلى تنفيذ اغتيالات محددة لمسئولين في الحرس الثوري الإيراني. وخلال جلسة استماع في الكونجرس قال جاك كياني، الرئيس السابق لأركان سلاح البر الأمريكي: "لماذا لا نقتلهم؟ هؤلاء الأشخاص قتلوا نحو ألف أمريكي، فلماذا لا نعمد إلى اغتيالهم؟ لا أقترح عملاً عسكرياً، أقترح عمليات سرية". وكان كياني يشير إلى "عمليات إرهابية" استهدفت أمريكيين كانت إيران ضالعة فيها، وأضاف أمام لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب: "يجب ممارسة ضغط شديد عليهم". ووفق وكالة فرانس برس قال عدد من النواب الأمريكيين إنهم لا يستبعدون أي إجراء ضد إيران، ولكنهم أحجموا عن الموافقة على تعليقات كياني. من ناحيته، قال ريويل مارك جيريتش، الخبير في المؤسسة من أجل الدفاع عن الديمقراطيات: "هم لا يتمتعون بنفس المنطق الذي لدينا، لا أعتقد أنه باستطاعتكم فعلا ترهيبهم إلا اذا قتلتم أحدهم". وأضاف ان "قاسم سليماني (قائد فيلق القدس) يسافر كثيرًا، تحركوا، حاولوا القبض عليه أو قتله". وتدرس الإدارة الأمريكية فرض "عقوبات كاسحة" على إيران، بسبب نشاطها النووي وقرب حصولها على قنبلة نووية، وكذلك محاولة قتل السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير. وتشمل "العقوبات الكاسحة" التي يطرحها المتشددون في الإدارة الأمريكية تجاه إيران عقوبات على المصرف المركزي الإيراني، وعقوبات على استيراد إيران لمشتقات النفط، وعقوبات أكبر على الحرس الثوري الإيراني، ومنع إيران من استيراد الأسلحة على الإطلاق. وبدأت الإدارة الأمريكية التحدث إلى حلفائها الأوروبيين حول فرض عقوبات على المصرف المركزي الإيراني، بسبب تأثير هذه العقوبات على المصالح المالية للأوروبيين والاقتصاد الأوروبي. بينما يرى فريق آخر أن فرض عقوبات إضافية على الحرس الثوري الإيراني لا يمثل مشكلة لواشنطن، ولكن فرض "عقوبات كاسحة" على إيران ليس أمرًا سهلاً حتى على إدارة باراك أوباما. وستعقد الوكالة الدولية للطاقة الذرية اجتماعها في أوائل الشهر المقبل لمناقشة تقرير عن المشروع النووي الإيراني، حيث من المؤكد أنه سيشير إلى تعاظم كمية اليورانيوم المخصَّب لدى إيران.