أفاد العضو المنتدب لشركة المصرية للمنتجعات السياحية EGTS.CA أن شركته تتوقع عائدا بين 30-35 بالمئة من المرحلة الاولى في مشروع صواري في منطقة سهل حشيش على البحر الأحمر. وقال محمد كامل العضو المنتدب لشركة المصرية للمنتجعات السياحية اليوم الاربعاء في قمة رويترز للاستثمار في الشرق الوسط بالقاهرة "سنبدأ العمل في مشروع صواري في الربع الثاني من 2012. التكلفة الاستثمارية للمشروع تبلغ 1.7 مليار جنيه(285 مليون دولار) والمبيعات المتوقعة 2.2 مليار جنيه.
"اتوقع ان يكون العائد بين 30-35 % ". ويضم المشروع مارينا لليخوت ووحدات سكنية ويقام على مرحلتين على مساحة 1.5 مليون متر مربع. وتسعى الشركة لإقامة تجمع عمراني سياحي سكني متكامل بمنطقة سهل حشيش بمحافظة البحر الأحمر من خلال تهيئة وتجهيز الأرض ومدها بالمرافق والخدمات الأساسية اللازمة لها من محطات وشبكات لتوليد الكهرباء وتحلية المياه والصرف الصحي والطرق.
وقال كامل "مشروع صواري مع أوراسكوم على رأس أولوياتنا ونستثمر فيه معظم وقتنا وجهدنا ونخصص له معظم مواردنا للعام المقبل. السيولة المتاحة بالشركة تسمح لها ببداية العمل في المشروع (الحفر وبداية بناء الوحدات). السيولة المتوفرة نحو 500 مليون جنيه منها 200 مليون نقدي و300 مليون تحصيلات متوقعة".
وأردف "لا أتوقع أن نبدأ العمل في المرحلة الثانية بالمشروع قبل 6 سنوات على الأقل". وعند تأسيسها في عام 1996 كانت الشركة تمتلك 41 مليون متر مربع من الاراضي على ساحل البحر الأحمر بالغردقة وهي ما تعرف بمنطقة سهل حشيش.
وقامت الشركة بتقسيم الاراضي إلى ثلاث مراحل الاولى 5.6 مليون والثانية سبعة ملايين والثالثة 28.3 مليون متر مربع. ومنذ عام 2004 وحتى 2008 قامت ببيع 5.420 مليون متر مربع فقط. وقال كامل لرويترز "محفظة أراضي الشركة بين 5.5-5.7 مليون متر مربع دون احتساب أرض المرحلة الثالثة".
وفي ابريل نيسان سحبت هيئة التنمية السياحية موافقتها على تخصيص أرض المرحلة الثالثة للشركة لمشروع سهل حشيش على ساحل البحر الأحمر. وقالت الشركة انذاك إنها ستتظلم من القرار وإنه في حالة رفض التظلم سيتم اللجوء إلى لجنة فض المنازعات ثم محكمة القضاء الاداري "لحفظ كامل حقوق الشركة القانونية".
وأكدت الشركة إنها سددت 27 % من قيمة التعاقد على ارض المرحلة الثالثة بمبلغ 7.567 مليون دولار حتى 31 ديسمبر 2010 بالاضافة إلى 1.327 مليون دولار مصاريف ايجار المرحلة الثالثة وما يفوق أربعة ملايين دولار تكاليف المخطط العام ودراسات المرحلة الثالثة بإجمالي 12.9 مليون دولار.
وأكد العضو المنتدب للشركة اليوم على أنه "متفائل بشأن النزاع مع التنمية السياحية. قرار سحب الارض كان خاطئا. نحن في حوار مستمر مع التنمية السياحية لإقناعها بأحقيتنا في الارض". وأردف كامل "أرض المرحلة الثالثة تبعد 1.5 كيلومتر عن البحر. لا أعتقد أن أي مستثمر آخر قد يستفيد من هذه الأرض".
وتواجه بعض الشركات المصرية دعاوى قضائية لحصولها على اراض من الحكومة المصرية بالأمر المباشر دون الرجوع لقانون المزايدات وبأسعار بخسة. وتنظر المحاكم حاليا دعاوى ضد شركة بالم هيلز PHDC.CA ومجموعة طلعت مصطفى TMGH.CAببطلان بيع أراض لهما والحال نفسه مع شركتي سوديك OCDI.CA والمصرية للمنتجعات السياحية.
وقال كامل "قرارات سحب الاراضي من المستثمرين كانت عنيفة ولكنها طبيعية بسبب ضغط الشارع المصري على الحكومة. من وجهة نظر المستثمر ما يحدث غير مقبول ولكن الحكومة ترى انها لا تستطيع ان تفعل شيئا. لابد ان تحترم الحكومة تعاقداتها حتى يعود الاقتصاد والاستثمار مرة أخرى".
وسحبت الحكومة المصرية هذا العام أرضا من الشركة المصرية الكويتية للتنمية والاستثمار بعد فسخ عقد تملك نحو 26 ألف فدان بمدينة العياط وسحبت أرضا من شركة الفطيم الإماراتية بعد اتهام وزير الإسكان السابق أحمد المغربي المسجون حاليا بالتواطؤ مع رجل الأعمال عمر الفطيم في بيع 700 فدان بمنطقة القاهرةالجديدة.
وفي غضون ذلك اتفقت الحكومة مع شركة المملكة للتنمية الزراعية التابعة للملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال على التنازل عن 75 ألف فدان من إجمالي 100 ألف فدان بمشروع توشكى. وعن عدم بيع الشركة لأي أراض منذ يوليو 2008 خاصة وانها عامل رئيسي في ايراداتها قال كامل "هذه كانت استراتيجية الشركة في 2009 و2010. كان لابد أن نعطى فرصة للمشروعات القائمة في سهل حشيش أن تنتهي أولا. كنت متأكدا قبل 25 يناير أن الشركة ستشهد مبيعات قياسية في 2011. الشركة كانت جاهزة بالفعل لإنتفاضة مبيعات في 2011".
وأظهرت نتائج أعمال الشركة أن صافي ربحها هوى 79 % في النصف الاول من 2011 وقال محللون إن نمو الإيرادات من السياحة وانشطة اخرى لم يعوض عجز الشركة عن بيع أي أراض منذ 2008 . وقال العضو المنتدب للمنتجعات "كنا نتوقع مبيعات أراضي بين 400-500 مليون جنيه ومبيعات وحدات في مشروع صواري بين 70-80 مليون دولار في 2011".
واضاف "بعد اي ثورة لابد من حدوث طفرة اقتصادية. متفائلون جدا في الأجل الطويل. نتوقع انحسار التقلب في 2012 وبدء التعافي في 2013.". وأردف كامل قائلا في قمة رويترز للاستثمار في الشرق الأوسط "الشركة لم تحقق المستويات المستهدفة للمبيعات في 2011 لكننا نثق في أن (مشروع صواري) سيؤدي إلى تعافينا أسرع من السوق. لا أتوقع أي مبيعات للأراضي في 2011 ولكن من المحتمل ان تكون هناك مبيعات اراضي في 2012 إذا استقرت الأوضاع".