حذرت شعبة الملابس الجاهزة بالاتحاد العام للغرف التجارية من مغبة إغراق السوق المصرى بالملابس والمنتجات المهربة التى شهدت تزايدا حادا في الآونة الأخيرة بسبب تداعيات الأزمة المالية العالمية التى صاحبها انكماشا في الطلب وزيادة المخزون الراكد لدى الشركات. جاء ذلك خلال اجتماع الشعبة اليوم برئاسة أحمد الزعفرانى رئيس الشعبة حيث تم بحث وضع آلية للتنسيق بين شعبة الملابس الجاهزة بالاتحاد العام للغرف التجارية ونظيرتها بغرفة الصناعات النسيجية باتحاد الصناعات من أجل مواجهة التحديات التى تواجه صناعة وتجارة الملابس الجاهزة التى تعد من الاعمدة الاساسية في الصناعة المصرية. كما تم بحث الاعداد لعقد مؤتمر عام بحضور كل الاطراف المعنية والمتخصصين من أجل وضع قواعد واجراءات صارمة للقضاء على عمليات التهريب والتجارة العشوائية وصناعة "بير السلم" التى تشكل خطرا محدقا بالتجار والصناع الشرفاء. وقال الزعفرانى إنه تم اختيار اثنين من اعضاء مجلس ادارة الشعبة لتمثيل الشعبة بغرفة الصناعات النسيجية وحضور الاجتماعات وتبادل الآراء والخبرات. وأضاف أنه تم الاتفاق على صدور بيان مشترك من التجار والصناع بخصوص الاسعار الاسترشادية التى يتم ارسالها كل ثلاثة اشهر الى مصلحة الجمارك للاسترشاد بها في حساب الرسوم الجمركية على السلع المستوردة مشيرا الى أن شعبة الملابس الجاهزة كانت ترسل بيانا مستقلا بشأن الاسعار الاسترشادية وكانت نظيرتها بغرفة الصناعات النسيجية ترسل بيانا آخر مستقلا الى مصلحة الجمارك ولكن من الان فصاعدا سوف يصدر رأى موحد. إلى ذلك، رحب التجار بنتائج "ملتقى الصناعات النسيجية العربية" الذى عقد مؤخرا بالقاهرة ونظمه الاتحاد العربى للصناعات النسيجية، حيث تم بحث تأثير الأزمة المالية الاقتصادية العالمية على الصناعات النسيجية وأوضاع واتجاهات هذه الصناعة عالميا وعربيا والتجارب الناجحة والتمويل والتطورات التكنولوجية الحديثة في هذا القطاع. واستعرض الخبراء واقع الصناعات النسيجية العربية من حيث الإنتاج والاستهلاك والصادرات والواردات والتجارة العربية البينية والصعوبات والعقبات والمقترحات لتجاوزها.