سخر وزير إيراني اليوم الجمعة من الولاياتالمتحدة، التي اتهمت بلاده بتدبير مؤامرة قتل السفير السعودي في واشنطن، مؤكدا أن تلك الاتهامات "سخيفة" و"غبية لا تصدق". ونقل التلفزيون الرسمي عن وزير الاستخبارات حيدر مصلحي قوله "عندما ننظر اليهم من وجهة نظر الاستخبارات، ثمة تناقضات كثيرة تدفع الى عدم تصديق، ان حكومة مثل الولاياتالمتحدة تبرر ادعاءات غبية وتتوقع ان تصدق". وقال الوزير "أتساءل، أي جهاز استخبارات وأي عميل سري يعطي أوامره بالهاتف لمساعده المقيم على أراضي العدو؟، ويوضح مررا في الهاتف المكان -المطعم- حيث كان مخططا تنفيذ الاعتداء المزعوم ،ويقول ان من الأفضل إسقاط اكبر عدد ممكن من القتلى (في الاعتداء) ".واصفا الاتهامات ب"مسرحية من طراز سيئ". وقالت وزارة العدل الأميركية ومكتب التحقيقات الفدرالي (أف.بي.أي)، أن المواطن الأميركي الإيراني منصور عرببسيار، اقر بعد اعتقاله بمشاركته في مؤامرة لاغتيال السفير عادل الجبير، وانه اعترف بان "رجالا قال انهم مسئولون كبار في فيلق القدس (التابع للحرس الثوري)، تعاقدوا معه ودفعوا له أموالا وقادوه" بقصد تنفيذ الجريمة. وجاء في مذكرة الاتهام الأميركية إن عرببسيار التقى مرارا مخبرا أميركيا كان يظنه عضوا في عصابة تهريب مخدرات مكسيكية، لتدبير اغتيال السفير السعودي مقابل 1,5 مليون دولار. وقال مصلحي انه في هذا السيناريو "تجري مساومة الأموال التي ستدفع عبر الهاتف وأنهم وصلوا إلى حد القول ستجري استشارة مسئولهم، من اجل الحصول على مزيد من المال". وأضاف "ما الذي أصاب العالم كي يعرض عليه سيناريو فيلم من طراز رديء بمثابة دليل ثم يرسل بعد ذلك الى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة" لاتهام إيران. وتابع "من وجهة النظر التقنية يمكن التساؤل لماذا تستخدم عصابة مخدرات مكسيكية في مثل هذه العمليات؟ وإضافة إلى ذلك لماذا تجازف عصابة مثل تلك، يقول الغربيون أنها تحقق سنويا إرباحا تعد بعشرات المليارات، بتنفيذ عملية لا تتجاوز 1,5 مليون دولار" مثيرة استياء الولاياتالمتحدة. كما أشار إلى حصول عرببسيار "على الجنسية الأميركية قبل ثمانية أشهر فقط ،بينما كان يقيم في الولاياتالمتحدة منذ أكثر من عشرين سنة". ورفضت ايران كل الاتهامات الاميركية، مؤكدة أنها تهدف إلى زرع الشقاق بين الدول الإسلامية لاسيما بين إيران والسعودية لغض النظر عن المشاكل الداخلية في الولاياتالمتحدة وصعوباتها في المنطقة.