يبدو أن لصوص التليفونات المحمولة تخصصوا فى سرقة كبار رجال الأمن فى فرنسا فبعد مرور شهرين فقط على سرقة محمول المنسق العام لجهاز المباحث الفرنسية، أنج ماتشينى تعرض أمس الأربعاء مدير أمن باريس ميشال جودان، لسرقة تليفونه المحمول طراز سمارت فون. وذكرت صحيفة " ليبراسيون " الفرنسية أن اللصوص نجحوا فى تشتيت إنتباه مدير أمن باريس وهو بصدد ركوب القطار من محطة ليون بباريس بالتظاهر بتقديم طلب له فغافلوه وسرقوا تليفونه المحمول.
وأكدت مصادر بمدرية أمن باريس أن الجهاز المسروق لا يحمل أى معلومات تتعلق بالعمل خلافا لجهاز ماتشينى الذى كان يحمل أرقام تليفونات لأشخاص لديهم صلة بمهام منصبه.
ومن الغريب أن سرقة محمول مدير أمن باريس تأتى فى وقت دشنت فيه وزارة الداخلية الفرنسية فى يونيو الماضى حملة بالإشتراك مع الأتحاد الفرنسى للإتصالات لتوعية المواطنين ضد سرقة التليفونات المحمولة بعد تزايد هذه الظاهرة بشكل كبير لا سيما فى محطات مترو الأنفاق.
ويأتى ذلك فى الوقت الذى يدرس فيه البرلمان الفرنسى مشروع قانون لمواجهة تزايد ظاهرة سرقة أجهزة التليفون المحمول بإعطاء الحق لأصحاب التليفونات المسروقة بوقفها عن العمل داخل الأراضى الفرنسية من خلال شفرة معينة يتم تزويد التليفون بها لا يعرفها سوى صاحب التليفون بالتنسيق مع شركة المحمول.
لكن المشكلة تكمن في أن معظم لصوص التليفونات من المهاجرين من دول أوروبا الشرقية لا سيما من الغجر الرومانيين الذين يهربون هذه التليفونات إلى رومانيا ليتم فك شفرة المحمول هناك وإعادة استخدامه أو على الأقل إستخدام مكوناته كقطع غيار لو كانت شفرة التليفون عاصية على الفك.