ينتشر بقوة فى مصر مصطلح «الثورة الثانية»، مع اعتقاد الكثيرين أن ثورة 25 يناير لم تحقق أهدافها، سوى إسقاط الرئيس السابق حسنى مبارك وعدد من أركان نظامه، دون بناء «دولة المؤسسات والقانون والديمقراطية»، وفقا لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية أمس. ومع كل كبوة يسقط فيها نظام الحكم الجديد الذى تولى إدارة الدولة عقب تنحى مبارك، يتصاعد الغضب ويطالب شباب الثورة بثورة ثانية تحقق أهدافهم الحقيقية، وهذا ما حدث عقب مقتل 24 شخصا أغلبهم من الأقباط فى حادث ماسبيرو.
ورأت الصحيفة أن هذه الحادثة هزت صورة المجلس العسكرى الحاكم فى أعين الكثيرين، بعد أن كان حائزا ثقة 80% من المصريين. وتنقل الصحيفة عن مخرج سينمائى مسلم قوله: «كنت أثق فى حكم المجلس العسكرى، أما الآن فأنا غاضب»، مضيفا كنت على ثقة أنهم (شباب ماسبيرو) كانوا فى مسيرة سلمية».
وتابعت الصحيفة أن الأقباط بدأوا يشعرون بتهديد عليهم أكثر من أى وقت مضى، حيث هاجمهم التليفزيون الرسمى وحملهم مسئولية أحداث العنف الأخيرة. لكن أبرز ما فى الموضوع بحسب واشنطن بوست أن صفحة على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك أنشئت عقب أحداث ماسبيرو تحمل اسم «كلنا مينا دانيال» الشهيد الذى مات فى الحادث، وهو ما يذكر بصفحة «كلنا خالد سعيد» التى كانت عنوانا لشباب ثورة 25 يناير.