أكد المستشار محمد عطية وزير التنمية المحلية أن "قانون إفساد الحياة السياسية جاء بديلا لقانون الغدر الذى رؤي أنه الأفضل تسميته بهذا الاسم باعتباره أكثر انطباقا على الوضع الحالى". وقال عطية، اليوم السبت، إنه "من المتوقع أن يصدر المجلس العسكرى خلال الأيام القادمة المرسوم بقانون إفساد الحياة السياسية، وإن قانون العزل السياسى سيضع الضوابط اللازمة للتقدم ببلاغ عن حالات الإفساد السياسى إلى النائب العام على أن يبدأ التحقيق فى البلاغ ويحال لمحكمة الجنايات، وإذا ثبت على المدعى عليه تهمة الإفساد السياسى يحاكم المتهم بالحرمان من ممارسة حقوقه السياسية لمدة أقصاها خمس سنوات".
وأكد عطية أن "القانون يتيح للأفراد العاديين التقدم بالبلاغ ولن تتقدم بمثل هذه البلاغات أى جهة حكومية أو رسمية أو سياسية"، مضيفا أن "القانون وضع أيضا الضوابط الكفيلة بعدم الإدعاء على الشرفاء أو اتهام برىء بدون إثبات ذلك وأنه فى حالة ثبوت براءة الشخص المدعى عليه سيكون من حقه أن يرفع دعوى على الشاكى بتهمة البلاغ الكاذب، وطلب التعويض مما يستلزم على أى شاكى أن يقدم المستندات والأدلة الكفيلة بإثبات التهمة على المشكو فى حقه".
واستعرض عطية عددا من الجوانب التى تضمنها القانون الجديد، وقال إن "القانون سيطبق أحكامه على كل موظف عام أو وزير أو غيره، ومن كان فى أحد المجالس النيابية أو المحلية أو العمل فى المديريات أو كان مكلفا بموقع من مواقع الخدمة العامة أو كان له صفة نيابية وقام بارتكاب عمل من شأنه إفساد الحكم أو الحياة السياسية".
وأضاف أن "كل من قام بطريق الإضرار بمصلحة البلاد أو التعاون أو المخالفة للقوانين واستغلال النفوذ ولو بطريق الإيهام للحصول على ميزة ذاتية لنفسه أو لغيره من أية سلطة عامة أو أية هيئة أو شركة أو مؤسسة، واستغلال النفوذ للحصول لنفسه أو لغيره على وظيفة فى الدولة أو وظيفة أو منصب فى الهيئات العامة أو أية هيئة أو شركة أو مؤسسة خاصة أو للحصول على ميزة أو فائدة بالاستثناء من القواعد السارية فى هذه الهيئات، وأيضا استغلال النفوذ بإجراء تصرف أو فعل من شأنه التأثير بالزيادة أو النقص بطريق مباشر أو غير مباشر فى أثمان للعقارات والبضائع والمحاصيل وغيرها".
وكان قانون الغدر قد لاقى اعتراضات من قوى سياسية مختلفة، وجاء قانون إفساد الحياة السياسية، الذي تقدم به مجلس الوزراء للمجلس العسكرى يوم الأربعاء الماضى، ليحل بديلا عنه.