افتتح مساء امس مهرجان أبوظبي السينمائي بالفيلم الكندي (السيد لزهر) الذي يتناول قصة لاجيء جزائري في كندا يعمل معلما لتلاميذ مدرسة ابتدائية يعانون صدمة نفسية بعد انتحار غامض لمدرستهم. وفي الفيلم الذي قالت ادارة المهرجان في بيان انه من بين الافلام المرشحة للمنافسة على جائزة الاوسكار لافضل فيلم اجنبي يسعى البطل بشير لزهر الى مساعدة التلاميذ الصغار على تجاوز محنتهم في وقت يواجه فيه مأساة خاصة نظرا لشكوك حول شرعية وجوده في البلاد.
وتستمر الدورة الخامسة للمهرجان عشرة أيام وتتضمن عدة أنشطة وأقساما يعرض فيها 179 فيلما روائيا وتسجيليا من 42 دولة اضافة الى ست مسابقات مختلفة للافلام الطويلة والقصيرة.
ويرأس لجنة تحكيم مسابقة الافلام الروائية الطويلة المخرج السوري نبيل المالح وتضم اللجنة في عضويتها كلا من الممثلة المصرية ليلى علوي والممثلة الفرنسية ماريان دينيكور والمخرج الهولندي جورج سلوزر والمنتجة البريطانية لوسيندا انجلهارت.
وقال محمد خلف المزروعي المدير العام لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث التي تنظم المهرجان في حفل الافتتاح ان المهرجان في دورته الخامسة يأتي في مقدمة المهرجانات العربية واعتبره "منتدى للسينمائيين العرب والاجانب... وفرصة لاكتشاف المواهب" الجديدة من خلال دعم مادي للمخرجين في مرحلة كتابة السيناريو أو مرحلة الانتاج النهائية.
ويحتفل المهرجان بمئوية الروائي المصري نجيب محفوظ (1911-2006) ومرور 150 عاما على ميلاد الشاعر الهندي رابندرانت طاغور (1861- 1941) باعتبارهما حاصلين على جائزة نوبل. وينشر المهرجان دراسة عن علاقة محفوظ بالسينما ويقيم معرضا لملصقات الافلام المأخوذة عن أعماله اضافة الى تنظيم مائدة مستديرة حول سينما محفوظ.
كما يعرض المهرجان ثمانية أفلام مأخوذة عن أعمال محفوظ هي (بداية ونهاية) وبين السماء والارض لصلاح أبو سيف ودرب المهابيل لتوفيق صالح والجوع لعلي بدرخان وبين القصرين لحسن الامام واللص والكلاب لكمال الشيخ اضافة الى الفيلمين المكسيكيين (بداية ونهاية) لارتورو روبنيستين وحارة المعجزات لجورج فونس وهما مأخوذان عن روايتي (بداية ونهاية) وزقاق المدق.
ويعرض المهرجان يوم الجمعة الفيلم الوثائقي المصري (التحرير 2011- الطيب والشرس والسياسي) الذي يتناول فيه ثلاثة مخرجين هم تامر عزت وايتن أمين وعمرو سلامة في 95 دقيقة جوانب من الاحتجاجات الشعبية الحاشدة التي كان ميدان التحرير في القاهرة مركزا لها وانتهت بخلع الرئيس حسني مبارك في فبراير شباط الماضي.