بدون شك هى زيارة مهمة وفى توقيت أكثر أهمية كنا بصدق فى حاجة لها لكن هل استغللناها؟ اشك فقد مرت طلة النجم الأمريكى شون بن على مصر مرور الكرام، صحيح أن بعض الصحف احتفت به لكن هل هذا كاف؟ بعد الثورة بفترة قصيرة كان النجم خالد النبوى يتحدث عن الثورة فى برلين وكان نموذجا مشرفا للسينما المصرية وكتبت ذلك حينها وقرأت له تصريحات فيما بعد انه سوف يرتب لزيارة شون بن وآخرين لمصر تدعيما للسياحة فقلت إن ذلك بالفعل عمل نبيل يستحق عليه خالد الشكر وبالفعل أوفى النبوى بوعده وفوجئ العالم كله بصاحب الاوسكار الامريكى المهم شون بن يتجول بحرية وسلام فى ميدان التحرير والهرم والمتحف. والحقيقة أن زيارة السيد بن لمصر من وجهة نظرى اهم بكثير من معظم خطط وزارة السياحة لتنشيط الحركة السياحية فى مصر وكان يجب على وزير السياحة وكل المعنيين بالأمر أن يبادروا هم بدعوة مثل هذه الشخصيات التى يجرى خلفها العالم ويتأثر بتحركاتهم وافكارهم، زيارة شون بن للقاهرة كانت تستحق دعما واهتماما حكوميا اكبر وكانت تحتاج تسويقا اهم، فقد قطع خالد النبوى نصف الطريق باستضافته للرجل المهم وكان على وزارة السياحة أن تهتم بالنصف الثانى استغلالا لوجود شخصية مهمة لن تكلفها شيئا ساندت ثورتنا ورفعت علمنا.
هذه المشاهد كان لابد من تسويقها وهى على الاقل افضل من اعلانات التسويق التى تنتجها الوزارة ويظهر فيها راقصة تتمايل جذبا للسياحة! زيارة العالمى شون بن جاءت بحماس فردى من النجم خالد النبوى وهى تعطى مثالا مهما لأهمية دور الفنان ويا ليت باقى نجومنا او على الاقل الذين لهم علاقات بنجوم عالميين يحذون حذو النبوى الذى يبهرنى كل مرة بحماسه واخلاصه.
لم أتحمس لمهرجان الاسكندرية السينمائى مثلما تحمست له هذا العام، ولم اتمنى أن يقام المهرجان اكثر مما تمنيت أن يحدث هذا العام، فنحن بالفعل فى حاجة لأن تستمر انشطتنا وفعاليتنا الفنية والرياضية والاجتماعية والمهرجانات فى رأيى عنوان مهم للاستقرار وكان لابد على وزارة الثقافة أن تعى ذلك وأن تعيد مهرجان القاهرة وأن تتيح الفرصة لمهرجان الاسماعيلية بدلا من سياسة سكن تسلم التى اتبعتها الوزارة فتحية لمن اراد وأصر على أن يستمر مهرجان الإسكندرية هذا العام مهما كانت سلبياته، تحية واجبة للناقد نادر عدلى وجمعية كتاب ونقاد السينما وتحية لمحافظ الاسكندرية الذى ساند المهرجان ودعمه من أجل مصر.