نجحت دار الأوبرا المصرية فى تجديد رخصة البث والنقل الحصرى الخاصة بعروض أوبرا المتروبوليتان الأمريكية، خلال الموسم الفنى الحالى 2011 – 2012 ، والذى يبدأ اعتباراً من 15 أكتوبر الجارى حتى 14 أبريل المقبل، وذلك للعام الثانى على التوالى بعد النجاح الفنى والمالى الذى حققته العروض خلال الموسم الماضى، حيث تجاوزت الإيرادات المليون جنية تقريباً. صرح بذلك عبد المنعم كامل رئيس دار الأوبرا، وأضاف أن عروض هذا الموسم تشهد تقديم 11 أوبرا منها ستة إنتاج جديد يقدم لأول مرة، هى أوبرات " أنا بولينا ، دون جيوفانى ، سيجفريد ، فاوست ، الجزيرة المسحورة ، مانون، بالإضافة إلى خمسة أوبرات يعاد إنتاجها هى ساتيا جراها، رودى ليندا، جيتردميرنج، إرنانى ولاترافياتا".
وأشار كامل أن تجديد رخصة البث الحصرى لعروض أوبرا المتروبوليتان، جاء بناء على قرار من مجلس إدارة الأوبرا ويهدف إلى إيجاد حالة من الرواج الفني والثقافي فى مصر للتعرف على ثقافات العالم المختلفة من خلال خطة ترسخها إدارة الأوبرا وتتوافق مع أهدافها للتعريف بالثقافات والفنون من أجل إثراء الحياة الفنية فى مصر، باعتبارها من أهم و أعرق الدول في مختلف المجالات الثقافية.
وأكد أن التقنية التي تنقل بها العروض عالية الجودة وتتميز بالصوت المجسم وشاشة العرض الضخمة بمساحة المسرح الصغير، بحيث يشعر المشاهد بأنه داخل مسرح المتروبوليتان بأمريكا.
وأضاف أن دار الأوبرا المصرية وضعت كافة الاحتياطيات والمواصفات العالمية المتعارف عليها فى هذا المجال من أجل ضمان جودة البث، كما يقدم الفنان الكبير حسن كامى نبذة مختصرة عن كل عرض قبل بدايته.
وأشاد كامل بدور " محمود عبد الله " عضو مجلسي ادارة ( دار الأوبرا المصرية وأوبرا الميتروبوليتان) للإعداد والتنسيق لهذا الحدث والتواصل بين الأوبراتان.
ومن جانبه أوضح بيتر جلب رئيس أوبرا الميتروبوليتان، أن اختيار مصر وتحديدا دار الأوبرا لتنفيذ هذا المشروع الفنى الضخم منذ الموسم الفنى الماضى، يجعلها الدولة الأولى فى قارة أفريقيا والشرق الأوسط المستخدمة لهذة التقنية الجديدة، وأكد على ثقافة وحضارة الشعب المصري وهو ما يتناسب مع تاريخ هذا البلد العريق الذى يمتلك أقدم وأهم حضارات العالم وهذا شجع العديد من الدول لتنفيذ تلك التجربة خاصة بعد نجاحها فى مصر.
ومن المقرر أن يشهد العام الحالى نقل البث إلى دولتى المغرب والصين، وأوضح " جلب" أن العروض المقدمة هذا العام تضم نخبة من أشهر مغني الأوبرا فى العالم، وهو ما جعل نسبة مبيعات التذاكر فى العام الماضى تتعدى 2.6 مليون تذكرة فى 1600 مسرح من 54 دولة حول العالم.