يتجهز حزبا «النور» و«الأصالة» المنتميان إلى التيار السلفى، للانتخابات البرلمانية المقبلة لأول مرة فى تاريخهما، فى ظل اتهامات وخلافات متبادلة بين الطرفين، بعد إعلان الأول خوض الانتخابات بقائمة منفردة رافضا مطالب الأصالة بالتحالف معه، والذى لجأ بدوره إلى الدخول ضمن قائمة «التحالف الديمقراطى» بزعامة حزب الحرية والعدالة. وبالرغم من تأكيد قيادات الحزبين السلفيين عدم وجود خلافات بينهما وتوافقهما فى الأهداف والمبادئ، إلا أن الانتخابات البرلمانية المقبلة فجرت ما هو أبعد من الخلاف، خاصة بعد اتهامات وجهها اللواء عادل عفيفى، رئيس الأصالة، إلى قيادات النور بسبب رفض التنسيق الانتخابى بينهما، ملقيا بالمسئولية على حزب النور لرفضه التحالف، مضيفا: «عملت اللى عليا علشان محدش يقولى لماذا لم تتحالف مع إخواننا السلفيين، ذهبت إليهم عدة مرات ولكنهم رفضو التحالف».
من جانبه أعلن الدكتور عماد عبد الغفور، رئيس حزب النور، عدم خوضه الانتخابات بسبب ظروفه الصحية قائلا: «لن أترشح وربما أتنازل عن منصبى كرئيس للحزب وأترك إدارة المسيرة للإخوة وسأكتفى بما أنجزته خلال الفترة الماضية»، وقال عفيفى إن الاجتماع الذى جمع ممدوح إسماعيل، نائب رئيس حزب الأصالة، مع أحد قيادات حزب النور، السبت الماضى، كان بهدف الدعاية الانتخابية وإرضاء الشباب الذين طالبوا بالتحالف بين الحزبين وتشكيل جبهة موحدة للإسلاميين.
ونفى الدكتور هشام أبوالنصر، أمين عام حزب النور بالجيزة، وجود خلاف بين الحزبين الإسلاميين، مؤكدا الاتفاق بينهما فى اجتماع أخير على التنسيق فيما يخص المقاعد الفردية، مضيفا: «انتهينا من قوائمنا ولكننا نبحث لبعض المقاعد عن رموز وشخصيات بارزة لتخوض معركة الانتخابات على قائمتنا، وفى الغالب سنتقدم بقوائم الحزب إلى لجنة الانتخابات الأحد المقبل»، مشيرا إلى أنهم أرسلوا أحد أعضاء الحزب، أمس، إلى المحكمة ليستفسر عن الشروط المطلوبة من أجل التقدم بالقوائم، وحول برنامج الحزب الانتخابى قال «ما زلنا نعمل عليه وندرس بعض الأمور ومنها تطوير التعليم».
وفى جانب آخر ينظم حزب النور السلفى الجناح السياسى للدعوة السلفية بالإسكندرية، المؤتمر النسائى الأول بعنوان «دور المرأة المصرية فى العمل السياسى»، السبت المقبل بحضور القياديين الدكتور ياسر برهامى، والدكتور حازم شومان.