«الغاية تبرر الوسيلة».. بهذه الجملة يبرر عدد من المخرجين العاملين باتحاد الإذاعة والتليفزيون عن تحايلهم على قرار منع التعامل مع المعدين من الخارج، والذى تم اتخاذه بعد احداث ثورة 25 يناير، الأمر الذى أدى من وجهة نظرهم لهبوط حاد فى مستوى البرامج، بعد فشل المعدين الموظفين بالتليفزيون فى سد الفراغ الذى تركه القادمون من الخارج، ولجأ مخرجو ماسبيرو للاتفاق مع رؤساء تحرير البرامج من ابناء المبنى على أن يتم وضع أسمائهم على التترات بينما يتم التعامل من الباطن مع معدين متخصصين من خارج المبنى، مقابل حصولهم على أجر يتم الاتفاق عليه فيما بينهم، والهدف كما يؤكده المخرجون هو إثراء البرامج بموضوعات وضيوف تمكّنهم من مجاراة المنافسة الشرسة مع الفضائيات. أكد مخرج رفض الإفصاح عن اسمه خشية أن يتعرض لمساءلة قانونية أو إدارية أن زملاءه لجئوا لهذا الأسلوب بعد أن واجهوا مشاكل عديدة فى استضافة ضيوف ذات قيمة، فضلا عن غياب «الاسكربت القوى»، الذى يتضمن معلومات وأسئلة قوية تمكن المذيع من إدارة حوار فعال يليق بحجم الضيوف، فى ظل اعتقاد كثير من المعدين الذين يعملون بماسبيرو ان دورهم يقتصر على إحضار الضيوف. وأضاف: ورغم اعترافهم أن هذا يعد خطأ كبيرا الا انهم برهنوا على صحة موقفهم بأنهم لا يتقاضون هذه الأموال فى جيوبهم بل يمنحونها لاصحابها الحقيقيين الذين بذلوا جهدا كبيرا لإنجاح برامجهم وقالوا إنه لولا حبهم لهذا المكان لما اقدموا على مثل هذه التصرفات وقبلوا ان يصبحوا موظفين يحمل درجة مخرج.
ومن جانبهم نفى رؤساء قنوات الأولى والثانية والفضائية المصرية، علمهم بهذا الأمر مشددين على خطورة هذا الكلام إذا تأكدت صحته هذه ، وأكد المخرج مجدى لاشين رئيس القناة الاولى انه لا يعانى من اى مشكلة مع الاعداد موضحا أن البدايات شهدت وجود مشاكل فى بعض البرامج نظرا لحداثة خبرة مذيعى التليفزيون وقلة مصادرهم لكن بمرور الوقت وبمساعدات منه تم علاج هذه المشكلات.
وقال: «إذا كان هذا الامر يحدث فى قنوات اخرى فأؤكد أنه لا وجود له فى القناة الاولى بدليل اننى رفضت تماما أن يجمع المخرج بين الإخراج والإعداد إلى جانب أن هناك سقفا فى الأجر لأى مخرج لا يجب أن يتعداه فكيف يمنح أجر المتعاملين معه من الباطن لآخرين، فضلا عن أننى قادر على الاستعانة بمعدين من الخارج إذا رأيت أن هذا سيثرى الشاشة».
«ومن ناحيته قال على عبدالرحمن رئيس القناة الثانية»:
رغم أن هذا الكلام أسمعه لأول مرة إلا أننى أؤكد انه إذا حدث فسوف يعاقب مرتكب هذه المخالفة بشدة لأنه اختراق للقانون، لكنى فى نفس الوقت لا استطيع أن أنكر أننا نمر بمشكلة حقيقة ونحن نتعامل بالمثل القائل «على قد لحافك مد رجليك» فنحن لا نغامر باستضافة رمز من رموز الفكر فى مصر بوجود فريق إعداد غير مؤهل لهذه النوعية من الضيوف.
على الجانب الآخر استقبل الإعلامى علاء بسيونى رئيس قناة الفضائية المصرية هذا الكلام بحالة من الغضب مؤكد أنه يحمل إساءة وتشويها إلى التليفزيون المصرى والعاملين به مطالبا عدم إلقاء التهم جزافا.
وبمواجهته بما لدينا من اعترافات المخرجين تراجع قائلا: أنا أدير الفضائية منذ فترة قصيرة وما زلت أعيد فتح الملفات ودراسة الموقف وتقييم الاداء ولا يمكن نفى او تأكيد مثل هذه المحاولات لكن أؤكد أن كل شىء قابل للإصلاح وإذا كان هناك من لجأ الى هذه الطرق فى محاولة للنهوض بالشاشة فسوف ندرس الطرق السليمة والصحيحة لتحقيقه دون مخالفة القوانين.
بينما اعترف على عبدالرحمن بهروب النجوم من التليفزيون المصرى وقال: للأسف النجوم الذين يتغنون بحب مصر يعتقدون أن تعبيرهم عن الحب لا يتعدى شعارات يرددونها، لكن يظهر الوجه الحقيقى حينما يتم دعوتهم للظهور على تليفزيون بلدهم، فلا يمكنهم التضحية بالأجور التى يحصلون عليها من الفضائيات العربية والتى تصل إلى 90 ألف دولار.
وأضاف بأنه إن كانت الصورة تؤكد غياب النجوم عن التليفزيون فأين دور هؤلاء الذين يعملون من الباطن، ندفع لهم من أجل استضافة النجوم.