أكد وزير السياحة منير فخري عبد النور خسارة مصر للموسم السياحي الحالي بنسبة وصلت 80%، معتبرا أن السوق الأردنية من أكثر الاسواق الوافدة لمصر حيث غدت مصر المقصد السياحي الاول للسائح الاردني. وشدد عبد النور في حوار مع صحيفة "الدستور" الأردنية نشرته في عددها الصادر اليوم "السبت" على أن تجاوز الوضع الحالي للسياحة العربية لن يكون إلا من خلال التعاون العربي المشترك ، وأن يساعد العرب بعضهم البعض.
وعما إذا ما كانت الاتفاقيات السياحية مع الأردن معمولا بها خاصة المتعلقة بتسويق برامج مشتركة تشمل الأردن ومصر في حزمة سياحية واحدة، قال عبد النور" بالطبع ماتزال هذه البرامج مستمرة ونحن نؤمن بأن الخروج من الأزمة الحالية لن يكون إلا من خلال الشراكة وبالطبع البرامج مع الأردن تحقق هذه الغاية وتزيد من مدة اقامة السائح في المنطقة.
وأكد ان البرامج المشتركة بين الأردن ومصر لم تتوقف أبدا، ويجب دفعها باتجاه المزيد وان نبني عليها بشكل ندفع فيه بالتسويق المشترك في الأسواق التي تمثل قوى اقتصادية جديدة، وتحديدا في أمريكا الجنوبية، والبرازيل، وتشيلي، والأرجنتين، وغيرها حيث يقطن في هذه الدول عدد كبير من العرب نسبتهم كبيرة ويمكن تنظيم رحلات مشتركة لهم في المنطقة.
واعتبر أنه من الضروري أن تشمل هذه الرحلات الدول العربية لتشجيعها وليس لدولة واحدة لنضمن زيادة مدة اقامتهم في المنطقة، وقال إن أفضل الحزم السياحية التي يمكن تسويقها بهذا المجال زيارة لمصر والأردن ولبنان وسوريا في زيارة واحدة".
العمالة في الأردن وأكد عبد النور أن وضع العمالة المصرية في الأردن على أفضل حال بكافة القطاعات وتحديدا السياحة، مشيرا إلى أن هناك أعدادا كبيرة من المصريين يعملون بهذا القطاع، ونحن نفخر بهذا الطلب على العمالة المصرية كونها تتمتع بخبرة مطلوبة ومهارة في مختلف المجالات.
وقال إن وجود حجم كبير من العمالة المصرية في الأردن هو مظهر من مظاهر التكامل والتعاون الاقتصادي بين الاردن ومصر، وتعزيز عملي لعمق العلاقات الثنائية".
السياحة في مصر الآن وحول الأوضاع الراهنة للسياحة في مصر ، أشار عبد النور إلى أن قطاع السياحة بدأ يتعافى بعد ثورة 25 يناير، لافتا إلى أنه كان للثورة تأثير سلبي كبير على السياحة حيث انخفض الاقبال السياحي خلال شهر فبراير الماضي بما نسبته 80% بالمقارنة مع الشهر ذاته من العام الماضي.
غير أنه أوضح أن الفارق ينخفض من شهر الى آخر حتى وصل خلال أغسطس الماضي الى ما نسبته 20%، وحتما سنعمل حتى يتلاشى هذا الفارق بشكل كامل، ونعيد معدلات الحراك السياحي الى ماكانت عليه خلال عام 2010.
السياحة على المتوسط والأحمر وأكد أن السياحة على شواطئ البحرين المتوسط والأحمر والمقاصد السياحية في سيناء تشهد اقبالا سياحيا، وتعافت الى حد كبير، مشيرا إلى أن المشكلة التي تواجهنا حاليا في القاهرة، والاقصر واسوان، ونسعى جاهدين لتجاوز الاشكالية في هذه المناطق من خلال عدة اجراءات وخطة شاملة وضعت لهذه الغاية.
كيفية الخروج من الأزمة وحول سبل الخروج من الأزمة التي يتعرض لها قطاع السياحة حاليا في العالم العربي ، قال وزير السياحة: "علينا إقناع العالم أنه بغض النظر عن الحراك السياسي في مصر والمنطقة إلا أن الأمن والاستقرار مستتب في الاراضي المصرية، وكذلك الحال في كل الدول التي تشهد اضطرابات وتتمتع بالأمن والاستقرار".
وقال "نحن نعمل على المشاركة في جميع المعارض والمؤتمرات السياحية الدولية، واعددنا خطة اعلامية واعلانية لتسويق المنتج المصري، واعددنا فعاليات سياحية محلية مختلفة للاحتفال بيوم السياحة العالمي، اضافة الى سعينا لفتح اسواق جديدة بديلة للاسواق التي لم تعد منفتحة على مصر، وهذا سيكون من شأنه دفع عجلة السياحة".
وتابع : نحن مقبلون على عام سياحي اقتصادي صعب يجب العمل على تدارس امكانيات التعاون العربي بهدف تشجيع السياحة البينية وازالة العقبات التي تقف أمام تعافيها خصوصا جذب السياحة الخليجية، والعمل على تذليل العقبات التي تضع حدودا حول حرية الانتقال بين الدول العربية، وتسويق المنتج السياحي العربي بشكل مشترك".
وحذر بأن الأمور لم تعد تتحمل أي تجاهل اوابتعاد عن الحقيقة، فالواقع سيء والعلاج وطوق النجاة واحد في تعزيز الشراكة العربية العربية، والدعم العربي المتبادل لبعضها البعض.
وكان وزير السياحة منير فخري عبد النور قد غادر "عمان" اليوم "السبت" مختتما زيارة رسمية للأردن استغرقت أربعة أيام رأس خلالها وفد مصر في أعمال الدورة ال14 لمجلس وزراء السياحة العرب التي عقدت في مدينة "العقبة" الأردنية باعتبارها عاصمة للسياحة العربية عام 2011.