اجتمعت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستين لاغارد، اليوم السبت، في باريس لمدة ساعة مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، لبحث أزمة منطقة اليورو، حسبما أفاد مراسل فرانس برس. ورافق ساركوزي لاغارد، أثناء مغادرتها، دون أن يصدر تعليقا عن الاجتماع، كما لم تدل لاغارد بتعليق قبل الاجتماع بالرئيس الفرنسي.
ويأتي اجتماع ساركوزي بلاغارد غداة لقائه المرتقب الأحد مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، حيث يسعى زعماء منطقة اليورو للخروج بخطة لإعادة رسملة البنوك المنكشفة بشكل خاص على الديون السيادية المهددة. وكانت المفوضية الأوروبية قد أمهلت الدول الأعضاء، أمس الجمعة، عشرة أيام لإقرار خطة لدعم البنوك، قدر صندوق النقد قيمتها بما بين مائة ومائتي مليار يورو (135 مليار و270 مليار دولار) لتعويض الخسائر المتوقعة.
وينظر للمصارف الفرنسية على الأخص باعتبارها أكثر عرضة للديون المستحقة على الحكومات اليونانية والإيطالية والإسبانية، ويخشى الزعماء أن يؤدي تخلف تلك الحكومات عند دفع ديونها إلى أزمة مالية تعم القارة الأوروبية ككل.
وكانت وكالة موديز للتصنيف الائتماني قد خفضت تصنيف 12 مصرفا بريطانيا لمخاوف من سحب الدعم الحكومي للبنوك، بينما خفضت وكالة فيتش التصنيف الائتماني لكل من إيطاليا وإسبانيا، وكانت أزمة الدين قد بدأت في اليونان، ثم امتدت لايرلندا والبرتغال، وباتت تهدد الآن إيطاليا وإسبانيا، ما يهدد مشروع اليورو بأكمله إذ تواجه البنوك مصاعب جمة في الحصول على التمويل.