أعلن محامي الأمريكيين المعتقلين منذ سنتين في إيران بتهمة التجسس لفرانس برس، مسعود الشافعي، أن "كل شيء جاهز للإفراج عنهما، لكن ما زال ينقص توقيع أحد القضاة على الوثائق التي تسمح بدفع كفالة قدرها 500 ألف دولار لكل منهما، كما حدد القضاء مقابل الإفراج عنهما". وقد أعلن الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، الثلاثاء الماضي في "خطوة إنسانية أحادية"، أنه سيفرج قريبا عن الأمريكيين شاين باور وجوش فتال (كل منهما 29 عاما)، اللذين اعتقلا في يوليو 2009 عند الحدود العراقية الإيرانية، لكن السلطة القضائية نفت لاحقا ذلك، مؤكدة أنه لم يتخذ أي قرار في هذا الصدد.
وأوضح الشافعي، الأربعاء الماضي، لفرانس برس أنه تبلغ رسميا من مسؤولين قضائيين قرار الإفراج عن موكليه، لكن ما زال قاضيان لم يوقعا وثيقة دفع الكفالة، وقال المحامي، اليوم السبت: إنه توجه صباحا إلى المحكمة، لكن القاضي "كان غائبا"، وأنه لا يعلم متى سيتم توقيع الوثيقة.
وأضاف، "انتظر دعوة من السلطات القضائية" موضحا أن "الكفالة جاهزة"، وأن "كل شيء جاهز" للإفراج سريعا عن موكليه، ولم يوضح الجهة التي ستدفع الكفالة في ظل انعدام وجود علاقات دبلوماسية بين الولاياتالمتحدةوإيران، وفي سبتمبر 2010 دفعت سلطنة عمان كفالة قدرها 500 ألف دولار للإفراج عن ساره شورد رفيقة شاين باور وجوش فتال، والتي اعتقلت معهما، ولكن أفرج عنها لأسباب صحية.
وحكمت المحكمة الثورية بطهران، في 21 أغسطس، على شاين باور وجوش فتال بالسجن 8 سنوات بعد إدانتهما بتهمتي التجسس ودخول إيران بطريقة غير قانونية، واستأنف الاثنان الحكم، وقد أكد الاثنان أنهما عبرا الحدود الإيرانية خطأ، بعد أن تاها خلال رحلة في جبال كردستان العراق.