بادر وزير الإعلام أسامة هيكل، وإسماعيل الششتاوى رئيس الإذاعة، وثروت مكى القائم بأعمال رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون بعقد جلسة مع مجموعة كبيرة من الشعراء والملحنين وذلك فى محاولة جادة منهم للنهوض بالأغنية المصرية لا سيما الوطنية حيث تم الاتفاق على تشكيل لجنة للإشراف على إنتاج مجموعة من الأغانى الوطنية فى الوقت الحالى والأغنية بصفة عامة فى المستقبل. ومن بين أعضاء اللجنة الذين حضروا الجلسة: بهاء الدين محمد، وسيد حجاب، وجمال بخيت، عماد حس. ومن الملحنين كل من: عمار الشريعى، حلمى بكر، محمد سلطان، محمد على سليمان، إبراهيم رجب، وصلاح الشرنوبى، بجانب الإعلامى الإذاعى وجدى الحكيم. وعن نتائج الجلسة أكد الإذاعى الكبير وجدى الحكيم ل«الشروق» أن الجلسة استمرت ساعة ونصف الساعة وهدفت إلى وضع خطة للنهوض بالأغنية المصرية وخاصة الوطنية فى هذه المرحلة المهمة وذلك بهدف أن يكون لثورة 25 يناير أغنية خاصة تردد فى السنوات القادمة تؤرخ لهذا التوقيت وليكون هناك ارتباط وثيق لهذا الحدث العظيم الذى أبهر العالم أجمع. وأوضح أن هيكل طلب تشكيل لجنة مكونة من الأسماء اللامعة فى مجال الغناء من مؤلفين وملحنين تكون مسئولة عن تقديم أغان وطنية فى خلال فترة سيتم تحديدها فى اجتماع غد«الثلاثاء» ليتم إنتاجها من جانب التليفزيون المصرى وسيتم البدء فى هذه الخطوة خلال هذا الشهر بالاستعانة بمنتجين من الخارج. وكشف الحكيم كذلك أن اللجنة ستقوم بالبحث فى مكتبة التليفزيون عن الأغانى الوطنية القديمة التى تم إهمالها حيث يصل عددها إلى 100 أغنية ليتم إعادة إذاعتها مرة أخرى مثل أغنية «ثورتنا ثورة شعب» لعبد الحليم حافظ وغيرها من الأغانى الوطنية الأسيرة فى الأرشيف. من جانبه، أكد الملحن صلاح الشرنوبى أن قرار إنتاج التليفزيون المصرى لهذه الأغانى يثبت أن الأمر سيكون محل اهتمام كبير لأنه فى رأيى سبب تدنى مستوى الأغنية فى مصر هو المنتج الذى تكون لديه طلبات خاصة من وجة نظره تتماشى مع السوق مما تفسد الذوق العام بحجة أن الناس عايزه كده. وأضاف أن الاجتماع شهد أيضا اقتراحا بأن تقوم القنوات الإقليمية بتنظيم مسابقة لاختيار أفضل الأغانى وتقوم بإنتاجها مثل الأغانى الفلكلورية التى تعبر عن الأصالة وقيم وعادات المدينة التى تنتمى إليها مثل الأقاليم والصعيد وغيرها من المدن الجميلة. وتابع: منذ فترة بعيدة لم نر أغنية تعبر عن الوطن بشكل يشبع رغبات جموع الشعب فلم نر مثل أغانى 52 و67 و73 ومرورا بالحلم العربى وغيرها من الأغانى الوطنية القليلة جدا للغاية وأرى أنه منذ أكثر من 10 سنوات نفتقد بالفعل للأغنية الوطنية على وجه الخصوص والأغنية بصفة عامة. وأوضح الشرنوبى أن اللجنة سيكون لها دور فعال من خلال إنتاج الأغنية حيث ستكون هناك مشاركة بالتأكيد من جانبنا بالتعاون مع كل المطربين الشباب والكبار فى كتابة أو تلحين أغان أيضا فى هذه المرحلة بالتحديد ومتفائل بهذه الخطوة التى من خلالها سنرى فنا جيدا ومغايرا لما كان يحدث فى الفترات الأخيرة التى فقدنا فيها الأصالة. بينما اعتبر الملحن حلمى بكر أن هذه الخطوة ستكون ضربة البداية الحقيقية لاستعادة مستوى الأغنية بصفة عامة والوطنية بصفة خاصة التى ستعد من أولويات عملنا فى المرحلة القادمة وسنبدأ بأنفسنا أولا وهو ما صرحت به فى الجلسة. وأضاف حلمى أن هناك خطة سريعة على المدى القريب وأخرى على المدى البعيد فى تطوير الأغنية بالشكل الأمثل وسيتحمل أعضاء هذه اللجنة المسئولية فى اختيار كلمات وألحان الأغانى التى سيتم إنتاجها من قبل اتحاد الإذاعة والتليفزيون وسيكون هناك بالتأكيد وجوه جديدة من المطربين بجانب المشاهير لعمل تلك الأغانى ولكن ستكون بمواصفات خاصة لكى تظل الأغنية الوطنية موجودة بيننا كما كان يحدث فى السابق، حيث وجدنا الشباب يستمع للأغنية الوطنية القديمة أثناء الثورة لعبد الوهاب وأم كلثوم وعبد الحليم وغيرهم من الزمن الجميل بجانب أغانيهم العادية. وأضاف أنه طالب بأن يتم الاعتماد بشكل كبير على الوجوه الجديدة وأن نتيح لهم الفرصة الحقيقية للظهور ونقوم بتنظيم مهرجانات مثل مهرجان الدوحة الذى ظهرت من خلاله مجموعة كبيرة من المطربين الشباب. وكشف أنه سيقدم من خلال اللجنة وجوها شابة مطرب ومطربة ليقوما بأداء أغنيتين انتهى منهما بالفعل، الأولى تتحدث عن ثورة 25 يناير، وميدان التحرير، والثانية عن حب بلدنا وانتمائنا لها.