11 سبتمبرْ 2001.. وصفَهُ العديدُ من المراقبين بأنه "بيرل هاربر" القرن الحادي والعشرين، ثلاث طائرات ركابٍ مدنية.. اثنين منهما تخرجان عن مسارهما وتصطدمان ببرجي مركز التجارة العالمي، والثالثة تصطدم بمبنى وزارةِ الدفاعِ الأمريكية "البنتاجون"، هكذا كانت الروايةُ الرسمية والتي رآها العالمُ أجمع. الإدارةُ الأمريكيةُ وجهت الاتهامَ إلى تنظيم القاعدة بقيادةِ أسامة بن لادن، الذي نفى صلته بهذه العملية بالرغم من مباركته لها، ثم عاد وتبناها بعد ذلك. لجنةُ تحقيقاتٍ برئاسة هنري كسينجر، اعتذر عنها بعد 4 أيام وصرح للصحفيين: "اعتذرت عن المهمة حفاظًا على الأمن القومي لأمريكا".. هكذا كان الردُ الذي فتح الباب لعديدٍ من التكهنات حول منفذ العملية ومن وراءها. إنها الحرب الدولية على الإرهاب.. هكذا أعلنت أمريكا ودول حلف الناتو.. المجتمعاتُ العربيةُ والإسلاميةُ تفرز إرهابيين بسبب الحكمِ الديكتاتوري، تلك كانت القاعدةُ التي حكمت العلاقةََََ بين العرب والغرب، ودفعت الإدارةَََ الأمريكية للبحث في تشكيل ما أسموه "الشرقََ الأوسطََ الجديدََ". الإسلامُ – فوبيا.. كانت العقيدةُ الأساسيةُ للتعامل بين الطرفين، تهمةُ الإرهابِِ حاضرةٌ طوال الوقت، حقوقُ الإنسانِ والديمقراطية مطالبٌ أساسيةٌ لأمريكا وأوروبا في علاقاتها، حتى الاقتصادية منها مع دولِِ الشرقِِ الأوسطِ، أمريكا تتقمص دورََ الشرطيِ العالمي تحت مظلة مكافحة الإرهاب الدولي، ورُغم كل ذلك.. اتسعت موجة الإرهاب العالمي، وظل التوتر قائمًا في مناطقَ عديدة. الهدفُ الأول.. أفغانستان، قبل شهر من الحادي من سبتمبر اغتيل "أسد بانشير" أحمد شاه مسعود، وهو أحدُ أبطالِِ تحريرِِ أفغانستان من الاحتلال السوفيتي، في عمليةٍٍ انتحاريةٍٍ على يدِ اثنين من الصحفيين، ما أضعف القدرةََ العسكريةََ الأفغانيةََ لمواجهة ومقاومة الاحتلال الخارجي، قواتُ التحالف الدولية تدخل كابول بعد قرار مجلس الأمن بشن الحربِ على الإرهاب. الهدفُ الثاني.. العراق، جدلٌ دوليٌ وإقليمي، صدام ممول للإرهاب الدولي، تحالف دولي بقوات رمزية يدخل بغداد، انهيار نظام صدام، إعدام صدام، وأخيرًا البلاد على شفا التفكك. وبعد مرور 10 سنوات.. أوباما يعلن مقتل بن لادن على يدِ فرقة من القوات الأمريكية، ولكن يظل التساؤل الأهم.. أين الحقيقة في أحداثِِِِِِ 11 سبتمبر؟