ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" في عددها الصادر أمس السبت، أن أستاذة أكاديمية مصرية، تدعى نهى حشاد، وتعمل أستاذة للفيزياء والإشعاعات النووية بكلية العلوم جامعة بني سويف، ستشارك في مؤتمر يهدف لإحياء الدعوة لإقامة ما يسمي ب "إسرائيل الكبرى" التي تمتد من النيل إلى الفرات، كمؤيدة ومتضامنة، وفقا لما أوردته رئاسة المؤتمر. وأضافت الصحيفة، أن مجموعة من الأكاديميين والسياسيين اليمينيين المتطرفين والمستوطنين، سيعقدون المؤتمر يوم الخميس المقبل في مستوطنة بالضفة الغربية، وقالت تقارير إعلامية إسرائيلية أن المؤتمر سيعقد تحت عنوان «تجديد الجذور اليهودية في السامرة»، وتستضيفه مستوطنة «نوفيم» القائمة في الجنوب الغربي من مدينة نابلس شمال وسط الضفة. وسيبحث المؤتمرون كيفية إقناع الحكومة الإسرائيلية بالإعلان عن ضم الضفة إلى تخوم إسرائيل ومنع هذه الحكومة من التنازل عن أي جزء منها لصالح الفلسطينيين وكيفية فرض الشريعة اليهودية على القوانين الإسرائيلية. وستطرح على المؤتمر مسودة اقتراح خاص بمستقبل الفلسطينيين، الذين يشكلون أكثرية السكان في الضفة الغربية، فيقترحون عليهم الاختيار ما بين الرحيل عن بيوتهم ووطنهم أو القبول بشروط السلطة الإسرائيلية الجديدة "الممتدة من الفرات إلى النيل"، ومن هذه الشروط "التصريح بقبول إسرائيل على الأرض الممتدة من النيل إلى الفرات كوطن للشعب اليهودي وبني إسرائيل، والقبول بوصايا نوح عليه السلام". واشتهرت حشاد في مصر سنة 2009، عندما رفعت دعوى ضد وزير الداخلية في النظام السابق بتعويضها ب20 مليار جنيه عن إضاعة مستقبلها، وحسب روايتها في حينه، التي ترددها في إسرائيل أيضا، أنها كانت قد تقدمت في سنة 2002 بطلب للسفر إلى الأردن لكي تجري عملية استئصال سرطان الثدي. وكما تقول، فإن المخابرات المصرية عرفت أنها تنوي السفر من الأردن إلى إسرائيل، لكي تناقش مع الإسرائيليين مشروعا للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين يستند إلى الاعتراف بها دولة يهودية. وكانت قد بعثت بهذا المشروع إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما. ولكنهم اتهموها بأنها تنوي "التفتيش عن جذورها اليهودية " ، علما بأنها تزعم إنها مسلمة ولا علاقة لعائلتها باليهودية. وتقول حشاد في إسرائيل إنها تؤمن بالقرآن الكريم كمسلمة، وتزعم أن القرآن آيات تؤكد حق بني إسرائيل في أرض إسرائيل لأن الله سبحانه وتعالى وعدهم بها، على حد زعمها. وتبين أنها تعيش في إسرائيل منذ عدة أشهر، وأنها تنوي البقاء فيها، وقالت " إنني لا أؤمن بأن الثورة المصرية تتيح الحرية والديمقراطية بشكل فعلي يتقبل الرأي الآخر كما هي الحال في إسرائيل ". ولكن مصدرا في مستوطنة «نوفيم» قال إن حشاد تبدي اهتماما باعتناق اليهودية.