افادت صحيفة "وول ستريت جورنال" أمس الجمعة أن وثائق مكتشفة في مبنى حكومي ليبي في طرابلس تشير إلى العلاقات الوثيقة التي جمعت في الماضي وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي اي ايه) بأجهزة مخابرات العقيد معمر القذافي. واوردت وول ستريت جورنال بالاستناد إلى وثائق مكتشفة في مقر وكالة الأمن الخارجي الليبي أن السي اي ايه سلمت إبان حكم الرئيس السابق جورج بوش ارهابيين مفترضين إلى نظام العقيد القذافي مع اقتراح الأسئلة التي من المفترض أن يطرحها الليبيون. وخلال هذه الفترة كانت المخابرات الليبية بقيادة موسى كوسا. وكان موسى كوسا أحد المقربين في السابق من معمر القذافي والذي تولى رئاسة جهاز المخابرات الليبية بين 1994 و2009 ثم شغل منصب وزير الخارجية، اعلن انشقاقه عن نظام طرابلس قبل الذهاب إلى لندن في 30 مارس. وعام 2004، حافظت وكالة المخابرات الأمريكية على "حضور دائم" في ليبيا بحسب مذكرة وجهها ستيفن كابيس المسؤول الكبير في الوكالة الأمريكية إلى موسى كوسا تم اكتشافها في الأرشيف الخاص بالأمن الليبي. وتم اكتشاف ارشيف الوثائق من جانب باحثين من منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية قدموا نسخا عنها إلى صحيفة وول ستريت جورنال.