جدد أمين عام جامعة الدول العربية، نبيل العربى، التزام الجامعة بدعم الشعب الليبى بقيادة المجلس الوطنى الليبى الانتقالى، وقال، فى كلمته أمام مؤتمر أصدقاء ليبيا المنعقد حاليا فى باريس: نتطلع أن تسود روح المصالحة والتوافق الوطنى بين جميع الليبيين، والسمو فوق جراح الحرب، وتداعيات الماضى الأليمة. وشدد العربى على التزام الجامعة العربية بتقديم كل أشكال الدعم إلى الليبيين المتضررين من الحرب، مضيفا أنه يأمل صدور موقف موحد يدعو إلى الإفراج عن الأموال والودائع الليبية المجمدة، وتمكين الشعب الليبى من الاستفادة من ثرواته ومقدراته لتلبية احتياجاته وإعادة اعمار بلاده. ودعا العربى المنظمات الدولية والإقليمية إلى تمكن المجلس الانتقالى الليبى من شغل مقعد ليبيا فيها، أسوة بما فعلته الجامعة العربية. داعيا المجلس الانتقالى للإسراع فى تشكيل الحكومة الموسعة، وإقامة المؤسسات الدستورية كإطار لتسيير المرحلة الانتقالية. وقال العربى إن الجامعة العربية على أتم استعداد لتقديم خبراتها ومشورتها فى مجال إعادة تأهيل المؤسسات والمرافق الحيوية وتنظيم ومراقبة الانتخابات المقبلة. وشدد العربى على أهمية تأكيد العالم على احترام سيادة ووحدة ليبيا وسلامتها الإقليمية، وتمكين الليبين من التحكم فى ثرواتهم وفى مقاليد أمورهم، وتقرير مصير مستقبلهم بإرادتهم الحرة، بعيدا عن كل وصاية أوتدخل خارجى. وفى لقاءات منفصلة، التقى العربى بوزير خارجية فرنسا، آلان جوبيه، الأمين العام للأمم المتحدة، بان كى مون، ومسئولة السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى، كاثرين أشتون، خلال المؤتمر الدولى حول دعم ليبيا فى العاصمة الفرنسية باريس، وتناول فى أحاديثه الوضع الراهن فى ليبيا والجهود العربية والدولية المبذولة لدعم ليبيا الجديدة. كما عقد الدكتور نبيل العربى سلسلة من اللقاءات مع وزراء الخارجية العرب المشاركين فى المؤتمر، تناولت الحراك العربى المبذول من أجل الاعتراف بدولة فلسطينية ذات سيادة وعاصمتها القدس فى اجتماعات الأممالمتحدة المقرر عقدها الشهر الجارى فى نيويورك.