انتقد وزير الزراعة، صلاح يوسف، تجدد الحديث عن اتجاه الدولة للدعم، وخاصة فى مجال الإنتاج الزراعى، قائلا: «نفسى نغير كلمة الدعم عشان بتعمل حساسية للحكومة والمصريين، ونستبدلها بكلمات أخف وبعيدة عن الدعم، مثل توفير مستلزمات الإنتاج الزراعى للفلاحين بسعر مناسب». وأضاف يوسف فى تصريحات صحفية أن إنتاج التقاوى الحكومية لا يخضع لهامش ربح، معتبرا أن ما تنتجه الإدارة المركزية لإنتاج التقاوى مناسب لجميع المزارعين، وجودته عالية. فى الوقت الذى اعتبر فيه مزارعون أن هناك تخبطا شديدا فى توزيع التقاوى على مستوى معظم المحافظات، وبحسب نقيب الفلاحين، محمد عبدالقادر، فالدولة لم تتجه حتى الآن لبيع التقاوى للفلاحين بأسعار مناسبة أو مدعمة. فيما انتقدت مصادر بإدارة إنتاج التقاوى رفضت نشر اسمها توقف مديريات الزراعة عن توزيع التقاوى المدعمة. وقال مصدر بإدارة الجيزة: توقف التوزيع تماما، وعجزنا عن بيع كميات التقاوى من الكوسة والذرة والبطيخ والبصل والبازلاء لأننا لا نملك منافذ توزيع، ولأن إدارة الإرشاد الزراعى بالوزارة تبيع التقاوى للقطاع الخاص. وطبقا لما كان متبعا فى الماضى، بحسب المصادر، كانت إدارة الإرشاد الزراعى تتسلم التقاوى من الحكومة وتبيعها فى منافذ البيع بالمديريات على مستوى المحافظات، إلى جوار بيع بعض منتجات القطاع الخاص، إلا أن هذا الإجراء توقف وأصبح البيع يقتصر على توزيع وترويج منتجات القطاع الخاص. من جانبه، وعد رئيس الإدارة المركزية للإرشاد الزراعى، مصطفى الجارحى، بإنهاء تلك الأزمة التى تسبب فيها موزعو الإرشاد، وقال ل«الشروق»: «استدعيت كل مديرى الإرشاد على مستوى مصر ومندوبى التعاونيات، واتفقت معهم على أولوية توزيع التقاوى الصادرة عن الإدارة المركزية للتقاوى، ونبهت عليهم بضرورة توزيع تقاوينا أولا، وهناك مواعيد لنزول تلك التقاوى وسوف نفى باحتياجات المزارعين منها».