سادت مدينة طابا، جنوبسيناء، حالة من الهدوء التام، بعد أسبوع كامل على تفجير حافلة فى مدينة إيلات الإسرائيلية، أسفر عن مقتل 7 إسرائيليين وإصابة 20 آخرين، تبعها مقتل خمسة من قوات الأمن المصرية برصاص إسرائيلى. والتقت «الشروق» عددا من عناصر الأمن المصرى على الحدود الإسرائيلية، واتفقوا جميعا على أنه «ولأول مرة منذ 30 عاما، نشعر بالفخر بأننا مصريون». وقال أحد عناصر القوة الأمنية: «سعداء بما حدث، فجنود مصر الذين ضحوا بأرواحهم للحفاظ على الحدود الشرقية لم يذهب دمهم هباء، وكل جندى أصبح يشعر أن لدمه ثمنا غاليا، وأن الشعب كله يدافع عنه». واستعاد الجنود مشاهد مظاهرات السفارة الإسرائيلية وحرق الأعلام وصعود أحمد الشحات لأعلى مبنى السفارة العبرية وإنزال العلم واستبداله بالمصرى، وقالوا: «أصبحنا نحس بأن هناك من يحمينا، بعد أن كنا نحس أن دمنا بلا ثمن». وبرر جندى قول زملائه: «هناك العشرات من جنود الشرطة قتلتهم إسرائيل متعمدة طوال الثلاثين عاما الأخيرة، ولم يصدر عن النظام السابق بيان إدانة وحيد، أما الآن فقد اختلف الوضع وأصبح للمصرى قيمة كبيرة داخليا وخارجيا». وفى سياق متصل، قال مصدر أمنى رفيع المستوى ل«الشروق» إن منفذ طابا البرى استقبل، أمس، قرابة 1200 سائح من إسرائيل ومن عرب 48 لقضاء إجازات فى منتجعات وفنادق جنوبسيناء، كما غادر 1467 آخرين متجهين إلى اسرائيل بعد انتهاء إجازاتهم التى قضوها فى فنادق طابا وشرم الشيخ ودهب ولم يتأثروا بالأحداث أو التحذيرات الإسرائيلية. وأضاف المصدر أن منفذ طابا «يشهد إجراءات أمنية عادية، وحالة من الهدوء، وهو ما يعكس أن المنفذ لم يتأثر قبل أو بعد الأحداث السابقة»، حسب قوله.