واصلت أزمة اختفاء البنزين والسولاء اشتعالها بعدد من المحافظات أمس، ففى محافظة المنيا، قام سائقو السيرفيس برفع قيمة الأجرة، مما تسبب فى نشوب مشاجرات بين السائقين والركاب، الذين تحملوا رفع الأجرة لأكثر من ثلاثة أضعافها خلال شهر واحد، فى ظل الغياب الكامل لدور أجهزة الرقابة والمرور. وفى محاولة للتدخل لحل الأزمة، قال المهندس هشام مهنى رئيس الغرفة التجارية، بأنه قد تم الاتصال بوكيل الاتحاد العام للغرف التجارية، والاتصال بوزير البترول فورا لمحاولة معرفة سر هذه الازمة التى دخلت يومها ال12 بالمنيا. كما طالب محمود حمادة رئيس شعبة المواد البترولية بالغرفة، بزيادة كمية البنزين بالمحافظة، وعدم تفريغها فى محطة واحدة، كما يحدث فى محطة التعاون فقط، مما يتسبب فى تكدس المواطنين عليها. كما بدأت أجهزة الدولة، فى إقامة حواجز تحت كوبرى البغدادى على الطريق الدولى، والذى يربط بين محافظتى دمياط وبورسعيد، لمنع عمليات تهريب السولار المدعم، إلى السفن الموجودة فى البحر الأبيض المتوسط خارج المياه الإقليمية. المشروع بلغت تكلفته نحو نصف مليون جنيه، تتحمل منها هيئة الثروة السمكية نحو 300 ألف جنيه، وهى عبارة عن أعمدة خرسانية طول كل منها 12 مترا، تم تثبيتها فى قاع القناة الملاحية التى تربط بحيرة المنزلة بالبحر الأبيض المتوسط، ويتم المشروع تحت حراسة القوات المسلحة، لمنع المهربين من هدم الأعمدة بعد تثبيتها. جدير بالذكرأن هيئة الثروة السمكية، كانت قد طالبت بتوفير حماية أمنية للمشروع بعد الانتهاء من تنفيذه، حتى لا يهدم المهربون الحواجز، مثلما حدث فى العام الماضى، خاصة أن هذه القناة هى المنفذ الأخير أمام المهربين. على جانب آخر، تسبب النقص الحاد فى وقود السيارات، فى حدوث أزمة شديدة لأصحاب السيارات بأنواعها فى مختلف مراكز سوهاج، وشهدت محطات الخدمة اشتباكات بين أصحاب السيارات وسائقى الأجرة، وأبدى عدد كبير منهم استياءه الشديد من عدم متابعة المسئولين بالمحافظة ومديرية التموين لهذه المشكلة. وقال رشاد نصر الدين وكيل وزارة التضامن بسوهاج، ان المشكلة تكمن فى عمليات النقل، نظرا للظروف التى تمر بها البلاد.