بمناسبة انتهاء شهر رمضان المعظم وحلول عيد الفطر لسنة 1432 هجرية-2011 ميلادية، بعث المجلس الحبري للحوار بين الأديان على موقعه الإلكتروني برسالة تهنئة للمسلمين في العالم أجمع بعنوان: "مسيحيون ومسلمون: تقوية بُعد الإنسان الروحي"، هذا أهم ما جاء بها: أيّها الأصدقاء المسلمون: ختامُ شهر رمضان هو مناسبة سعيدة لكي يقدم المجلس الحبري للحوار بين الأديان إليكم أجملَ الأمنيات بأن تلقى الجهود المبذولة بسخاءٍ خلال هذا الشهر الكريم جميعَ ثمارها الروحية المرجوة والمنتظرة. إنّ المسيحيين والمسلمين، بغضّ النظر عن اختلافاتهم العقائدية، يعترفون معا بأهمية الحفاظ على كرامة الإنسان خلال الحصول على حقوقه وقيامه بواجباته، فهم يعتقدون أن التفكير والحرية كلاهما عطايا للبشر، تشجع المؤمنين على الاعتراف بهذه القيم الكريمة التي يتقاسمونها، لأنّها مبنية على ذات الطبيعة البشرية. إلا أنه كثيرا ما يصبح المسيحيون والمسلمون شهودا على انتهاك ما هو مقدّس، ونحن لا نستطيعُ سوى إدانة جميع صيغ التعصّب والتخويف والأحكام المسبقة والجدل السقيم، بالإضافة إلى أعمال التمييز التي يتعرّض لها أحيانا المؤمنون في الحياة الاجتماعية والسياسية وفي وسائل الإعلام. أيها الأصدقاء المسلمون في العالم أجمع، نحنُ قريبون منكم روحيا، ونطلب من الله أن يعطيكم طاقات روحية متجددة، ونقدّمُ لكم أفضل الأمنيات بالسلام والرخاء والسعادة. الكاردينال جان لويس توران رئيس المجلس الحبري للحوار بين الأديان رئيس الأساقفة بيير لويجي تشيلاتا: أمين سر المجلس الحبري للحوار بين الأديان