تعهد جوردن براون بالاستمرار في منصب رئيس وزراء بريطانيا رغم جو الأزمة المحيط بزعامته واتسم بسلسلة من الاستقالات الوزارية والهزيمة المدمرة التي تلوح في الأفق في الانتخابات الأوروبية والمحلية. وبظهوره لمواجهة الصحافة بعد يوم عاصف شهد استقالة ثلاثة وزراء وعدد من وزراء الدولة من حكومته ، قال براون إنه وضع فريقا جديدا "مرنا" لحل المشكلات الاقتصادية والدستورية التي تواجه بريطانيا. وقال براون : "إنني صريح ، حيث أنني أعترف بوجود أخطاء .. إنني أتحمل المسئولية كاملة" ، وأضاف "ولكنني لن أتنازل .. ولن أنسحب". وقد اهتز وضع براون - 58 عاما - الذي يتولى رئاسة الوزراء منذ عامين في الأسبوع الماضي بخمس استقالات وزارية ودعوة مفتوحة من عضو سابق بالوزارة له بالاستقالة. وقال براون الذي بدا شاحبا ومنهكا بعد ما وصفه بأنه "يوم طويل وليلة صعبة .. إن لم أكن على يقين من أنني الشخص المناسب لما وقفت الآن هنا". واعترف بأن حزبه "العمال" الحاكم شهد "هزيمة مؤلمة" في انتخابات البرلمان الأوروبي والانتخابات المحلية في بريطانيا يوم الخميس ، وهي نتائج تعود لغضب الشعب بشأن فضيحة النفقات. وأظهرت النتائج الأولية للانتخابات المحلية خسارة حزب العمال وفقده السيطرة لصالح المحافظين والليبراليين في ثلاث مقاطعات في شمال بريطانيا كانت تعتبر من المعاقل التقليدية لحزب العمال.