كانت أنظار العالم تتابع بشغف وترقب محطات رحلة مبارك في الساعات الأولى من صباح أمس من المركز الطبي العالمي التابع للقوات المسلحة، حيث كان يقبع للعلاج، إلى قفص الاتهام في أكاديمية الشرطة في ضاحية القاهرةالجديدة (شمال شرقي القاهرة)، حتى جاءت ساعة عرض لقطات دخول مبارك على سرير طبي صباح أمس من خلال التلفزيون الرسمي، وسبقه في الدخول هذه المرة أيضًا نجلاه جمال وعلاء إلى قفص الاتهام. وبدأت مسيرة مبارك من المركز الطبي العالمي داخل سيارة إسعاف مجهزة وسط حراسات أمنية مشددة من قوات الكوماندوز الخاصة، حتى بلغت المطار قبل أن يغادر الرئيس السابق المطار على متن طائرة صغيرة مجهزة طبياً، وبرفقته فريق طبي في طريقه إلى أكاديمية الشرطة. حطّت المروحية التي أقلت مبارك إلى مهبط المروحيات في مقر أكاديمية الشرطة، وفور دخول المتهمين قفص الاتهام، دخلت هيئة المحكمة قاعة المحاكمة بأكاديمية الشرطة برئاسة المستشار أحمد رفعت وعضوية المستشارين محمد عاصم بسيوني وهاني برهام، وكانت هيئة الدفاع عن المتهمين اتخذت مكانها المحدد لها في القاعة فيما اتخذ المحامون المدعون بالحقوق المدنية عن أسر الشهداء والمصابين في أحداث الثورة مواقع أخرى بمعزل عن دفاع المتهمين منعاً لحدوث أية احتكاكات بينهم. وبدأ المستشار أحمد رفعت الجلسة، وكان علاء وجمال إلى جانب والدهما واقفين، ولوحظ أن مبارك كان مرتديًا ل "ترينج" أزرق بما يخالف القواعد بارتداء من هم على ذمة قضايا لملابس بيضاء، وكان كثير الهمس مع جمال وظل راقدًا على السرير بينما علاء كان يحمل مصحفًا. ووقف كل من جمال وعلاء أمام والدهم لحجبه عن الكاميرات. كما لم تظهر زوجة مبارك سوزان ثابت وزوجتا جمال وعلاء: خديجة الجمال وهايدي راسخ في قاعة المحكمة.