أقام حزب الحرية والعدالة إفطارين فى محافظتى القليوبية والفيوم مساء أمس الأول. ودعا د.أحمد دياب، أمين حزب الحرية والعدالة بالقليوبية جميع القوى السياسية بمختلف ألوانها، إلى الوفاق الوطنى وأن تكون يدا واحدة، خصوصا مع ذكرى العاشر من رمضان، لنعبر بمصر إلى المستقبل وتبنيها معا دون تنازع حول مكاسب أو غنائم ضيقة. وقال إن حزب الحرية والعدالة هو ثمرة من ثمرات ثورة 25 يناير المجيدة وجهاد جماعة الإخوان المسلمين على مدى 80 عاما، موضحا اعتزاز الحزب بأن جماعة الإخوان هى التى أسسته بإرادتها الحرة، ويعتز بمؤسسيه من غير الإخوان وكذلك الإخوة الأقباط الذى يؤمنون بالإسلام الحضارى والمسيحية دينا. ودعا الجميع إلى الاعتصام بالله سبحانه وتعالى فهو صاحب الفضل فيما نحن فيه. جاء ذلك خلال حفل إفطار الحزب الذى أقيم للمرة الأولى فى مدينة الخانكة، أمس الأول، فى قاعة مركز شباب الخانكة بالمثلث، فى حضور عدد غفير من رموز وقادة المدينة يتقدمهم د.محمد الجزار مسئول المكتب الإدارى لإخوان القليوبية، والمهندس حسن الجمل عضو الأمانة العامة للحزب بالمحافظة والحاج عبدالله عليوة النائب السابق عن الدائرة. من جانبه أكد المهندس حسن الجمل أن حزب الحرية والعدالة ثمرة من ثمار ثورة 25 يناير المباركة بفضل تضحيات شباب وشيوخ ضربوا أروع الأمثلة فى التضحية بدمائهم النفيسة فى ساحة التحرير الذى أصبح رمزا للحرية فى العالم، داعيا الحضور للمشاركة فى الحملة الإنسانية التى يتبناها الحزب للوقوف مع الشعب الصومالى فى محنته الحالية والمتمثلة فى المجاعة التى تجتاحها وبالتنسيق مع مؤسسات الإغاثة الإنسانية. من ناحية أخرى، قال الدكتور محمد البلتاجى القيادى بجماعة الإخوان المسلمين إن شعب مصر كان يحلم بأن يكون لديه رئيس سابق لكنه أصبح لديه حاليا بفضل ثورة 25 يناير «رئيس سوابق» يحاكم وينادى عليه المتهم محمد السيد حسنى مبارك فيرد من داخل القفص «موجود يا أفندم» ليكون عبرة للجبابرة ولكل مسئول يخون الأمانة. وأضاف: «أصبح لديكم رئيس سابق وحكومة سابقة واتحاد عمال سابق ووزارة سابقة وحزب فاسد سابق وستستمر مسيرتكم حتى تطهروا كل شبر على أرض هذا الوطن». وأكد خلال مؤتمر جماهيرى عقده حزب الحرية والعدالة بمركز سنورس مساء أمس الأول، بحضور الدكتور أحمد عبدالرحمن أمين الحزب بالمحافظة، أن الثورة مستمرة حتى تحقق مطالبها وأن الجيش أصبح شريكا فى الثورة بشروط اسمها تنفيذ كامل مطالبها دون إنقاص. وحذر «البلتاجى» من قيام أى جهة بتعطيل الثورة وأنه فى حالة حدوث ذلك سيتم حشد الملايين حتى تتحقق مطالب الثورة التى لم تتحقق حتى الآن، وقال: نحن ندرك أن هناك ضغوطا فى الاتجاه الآخر من فلول النظام من قيادات أمنية مازالت موجودة فى مواقعها ورجال أعمال يدفعون الأموال بالملايين للبلطجية، وأن هناك قوى خارجية لا تريد لهذا الوطن استقلاليته والحفاظ على أمنه واستقراره ليبقى خاضعا للأمريكان والصهاينة. وأضاف: لن نتجه بالوطن إلى صدام أو فوضى إلى أن يسلم المجلس العسكرى السلطة وتكون سلطة مدنية منتخبة بإرادة حرة للشعب المصرى. وقال «البلتاجى» نحن بحاجة إلى صناعة التوافق الوطنى فالشريعة الإسلامية ليست بحاجة إلى منازعة أو خلاف عليها ولا بحاجة إلى مظاهرات أو مليونيات وسنصل إلى الهوية العربية الإسلامية والاحترام الكامل لثوابت الشريعة الاسلامية من خلال الاحتكام إلى الشعب من خلال صناديق الاقتراع.