أعلنت الحكومة البرازيلية، أمس الثلاثاء، أن بعثة من الهند والبرازيل وجنوب إفريقيا ستزور دمشق، اليوم الأربعاء، لنقل رسالة "حازمة" إلى النظام السوري بوجوب وقف القمع الدامي الذي يشنه ضد المتظاهرين والحوار مع المعارضة. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البرازيلية: "إنها مبادرة من دول مجموعة إيبا، وهي مجموعة غير رسمية تضم الهند والبرازيل وجنوب إفريقيا، تشكلت في ظل حكومة الرئيس البرازيلي السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، والموفد البرازيلي هو باولو كورديرو، ومسؤول دائرة إفريقيا والشرق الأوسط في وزارة الخارجية، والذي وصل إلى دمشق حيث ينتظر نظيريه، وسينعقد الاجتماع مع الحكومة السورية اليوم". وأضاف المتحدث البرازيلي: أن الرسالة التي ستنقلها البعثة إلى السلطات السورية تركز على "ضرورة الحوار بين الحكومة والشعب، وضرورة وضع حد للعنف واحترام حقوق الإنسان، وسيكون هدف البعثة أيضا، "الاطلاع على الوضع في سوريا وتقييم استعداد الحكومة للحوار". وقال كورديو، في مقابلة نشرت أمس وأجريت معه في بيروت قبيل انتقاله منها إلى دمشق: إن الوفد سيجري "حوارا صريحا وحازما، ليس مقبولا استخدام العنف المفرط ضد متظاهرين عزل". وأضاف في المقابلة التي نشرتها صحيفة إيستادو دي ساو باولو البرازيلية: "نريد أيضا حض الرئيس (بشار الأسد) على مواصلة الحوار الذي وعد به." وأكد المبعوث البرازيلي وجود "تناقض بين الإصلاحات التي وعد بها الرئيس والعنف الممارس في الشارع، الحكومة تقول إنها قوى غير نظامية مسلحة، ولكن انتشار الدبابات في المدن وإطلاق النار عشوائيا أمور ليست مقبولة". ويذكر أن السلطات السورية تتهم "مجموعات إرهابية مسلحة" بترهيب السكان والوقوف وراء أعمال العنف والاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ منتصف مارس، وقتل خلالها حوالى ألفي شخص غالبيتهم من المدنيين، واعتقل أكثر من 12 ألفا، بحسب منظمات حقوقية.