كشف تقرير صادر عن جهاز الدولة لشئون البيئة، أن أكثر المناطق تلوثا بإقليم القاهرة الكبرى هى منطقة العكرشة بأبوزعبل، وجسر السويس، والسواح والزاوية الحمراء، ومنطقتى شرق وغرب شبرا الخيمة، ومنشية ناصر والبساتين، وحلوان، والتبين وشق الثعبان. وأكد التقرير أن من أسباب زيادة نسبة التلوث بتلك المناطق هو انتشار المكامير والمسابك والفواخير ومصانع الطوب والمحاجر بتلك المناطق. وطالب التقرير بضرورة حظر تشغيل المكامير والفواخير بتلك المناطق، بسبب الغازات الضارة والأبخرة المحملة بالغازات السامة، التى تخرج منها، إضافة إلى عدم تشغيل المسابك المرخصة بعد الساعة الخامسة مساء، وغلق المصانع غير المرخصة بتلك المناطق. وأوصى التقرير بضرورة تشديد الرقابة على المقالب العمومية، ومنع حرق القمامة بها، لما تسببه من تلوث جراء الأدخنة الناتجة عن عمليات الحرق. وطالب التقرير بضرورة توزيع مصانع الطوب والبالغ عددها 400 مصنع بمحافظات القاهرة والقليوبية و6 أكتوبر، بمناطق بعيدة عن الكثافة السكنية، ونقلها إلى الصحراء. وأشار التقرير إلى ضرورة وضع حلول للفواخير التى تتسبب فى أضرارا بيئية ما يتسبب فى تلوث الهواء، وان تكون الخطوة الأولى هى عدم تشغيل الفواخير إلا لساعات قليلة بداية من الساعة العاشرة صباحا وحتى الثالثة مساء، وتوصيل الغاز للفواخير للحد من التلوث الناتج عن استخدام المازوت والسولار الذى يستخدمه أصحاب الفواخير فى عمليات التشغيل، وبناء فواخير جديدة بمناطق صحراوية. وشدد التقرير على ضرورة نقل المسابك من المناطق المأهولة بالسكان، وخاصة مدينة شبرا الخيمة، التى تنتشر بها المسابك وسط المناطق السكنية، ما ينتج عنها أضرارا قاتلة تنتج عن تلوث الهواء بعناصر الرصاص والكربون، والتى تنتشر فى الهواء ويستنشقها الإنسان، ما يسبب أمراضا صدرية مزمنة، وهو ما ينطبق على المسابك المنتشرة فى منطقة منشأة ناصر، وطالب التقرير بضرورة بناء منطقة صناعية بعيدة عن الكثافة السكانية، ونقل المسابك إليها. كما أوصى التقرير بضرورة السرعة فى تقنين أوضاع عدد 109 محاجر بمحافظة حلوان، و44 محجرا بمحافظة 6 أكتوبر.