تشهد مدينة جرجا بمحافظة سوهاج تجددًا لأعمال العنف التي بدأت منذ يوم الجمعة الماضي، وأسفرت يوم السبت الماضي عن مقتل شخصين تم تشيع جثمانهما أمس الاثنين، وإصابة 16 آخرين، فيما تم قطع خط السكك الحديدية في ساعة متأخرة من مساء أمس الاثنين للمرة الثالثة بعد ساعات قليلة من إعادة تشغيله. وصرح أحد شهود العيان من أهالي مدينة جرجا، أن الأهالي يعتصمون علي خط السكك الحديدية، ولم تتمكن قوات الأمن من السيطرة علي الموقف بعد فشل القيادات الشعبية في إتمام صلح أو هدنة بين طرفي الأحداث. وأكد شاهد العيان على أن القوات المسلحة قد فشلت في فض اعتصام أهالي جرجا سلميًا، والأمور تتجه لتصعيد خطير بسبب حرص طرفي المشكلة علي التصعيد بعدما وصل عدد ضحايا الاشتباكات إلى 3 حالات وإحراق مصنع و 7 محلات في المدينة. وعلى الصعيد نفسه، لجأت قوات الأمن إلى تقسيم مدينة جرجا لنصفين، وقاموا بمنع مرور الأهالي من طرف لآخر، ودعوات بين شباب المدينة لاستمرار قطع خط السكك الحديدية لحين القبض علي كل المتورطين في الأحداث. الجدير بالذكر، أن أحداث العنف في مدينة جرجا التابعة لمحافظة سوهاج بصعيد مصر، تدور بين أهالي المدينة وأهالي نجع عويس التابع لقرية الخلافية أهم قري مركز جرجا وأقرب القرى والنجوع إليه أيضًا، وهو ملاصق لها وعدد كبير من مواطنيه يسكنون المدينة، والاشتباكات وأعمال العنف كانت متبادلة بين الجانبين إلا أن القتلى كانوا من مدينة جرجا وقرية "القرعان" ولم يكن أي منهم طرفًا في المعارك، وشريط السكك الحديدية يقسم المدنية لنصفين، والأحداث خارج السيطرة رغم وجود مدير الأمن وقوات عسكرية في المدينة التي تحولت إلى بؤرة مشتعلة أهملتها القاهرة ممثلة في رئيس الوزراء وتوشك علي التحول لكارثة حقيقية. هذا وفي وقت سابق من يوم أمس الاثنين، كانت أجهزة الأمن بسوهاج قد تمكنت من منع تجدد أحداث الشغب والعنف مرة أخرى بمدينة جرجا، عقب تجمع حوالي ألف شخص من أهالي المدينة، عقب الانتهاء من مراسم دفن الشخصين اللذين قتلا من أهالي المدينة في أحداث، السبت الماضي، أمام الحواجز الأمنية لقوات الشرطة والأمن المركزي، ومحاولة اقتحام الحواجز والدخول إلى مساكن مواطنين بالمدينة للثأر.