دعا أساتذة بكلية الإعلام جامعة القاهرة إلى إعادة دمج شعبة اللغة الإنجليزية، غير المجانية، داخل الكلية، أثناء تنسيق القبول بالجامعات بدلا من فصلها عن الكلية فى رغبات منفصلة فى التنسيق، مطالبين بمساواة جميع الطلاب الملتحقين بالكلية فى المصروفات والخدمة التعليمية دون تفضيل لمن يدفع أكثر. جاء هذا بعد أن ظهر التفاوت الواضح فى الحد الأدنى للقبول بالشعبة عن الكلية فى نتائج تنسيق المرحلة الأولى، حيث وصل الحد الأدنى للشعبة إلى 97.33% للعلمى و95.44% للأدبى، مقارنة بالالتحاق بالكلية نفسها حيث انخفض الحد الأدنى إلى 95.24% للعلمى و92.68% للأدبى. «المنظومة التعليمية تحتاج لإعادة تصحيح» يقول الدكتور هشام عطية الأستاذ بكلية الاعلام جامعة القاهرة، لأن الطلاب الملتحقين بكلية واحدة من وجهة نظره يجب أن يتلقوا نفس الخدمة التعليمية، ومن الضرورى إعادة دمج هذه الأقسام الأجنبية داخل الكليات، وتقديم مواد أجنبية داخل المقررات العربية أو دورات تدريبية، متسائلا «كيف يمتلك طالب شعبة إنجليزى أدوات القراءة والكتابة ويوجهها لجمهور لا يعرف معظمه إلا اللغة العربية». ويعتبرالدكتور محمود خليل الاستاذ بقسم الصحافة بكلية الاعلام انشاء شعب بمصروفات داخل الكليات فى الجامعات الحكومية، وهو ما بدأ تحت مسمى البرامج المتميزة، يخلق فروقا اجتماعية وتعليمية بين الطلاب فى نفس الكلية، بين القادرين منهم وغير القادرين داعيا إلى ضرورة التخلى عن فكرة «تعليم أفضل لمن يدفع أكثر». وفضّل خليل تطوير مقررات كلية الاعلام بشكل عام، ليستفيد جميع الطلاب على قدم المساواة بالمقررات التى تضمن لهم فرص عمل أفضل، بدلا من الفصل بين طلاب نفس الكلية. ومن جانبه رفض الدكتور عدلى رضا وكيل كلية الاعلام جامعة القاهرة هذه الفكرة مؤكدا أن كلية الاعلام ما زالت تحتل مكانة متميزة بين الكليات فى تنسيق المرحلة الأولى، وتابع «لا يجوز دمج الشعبتين لاختلاف طبيعية البرنامجين والمقررات الدراسية»، وحول الفروق الطبقية التى تخلقها الشعبة الانجليزية، قال «يجب أن نفرق بين ما هو عاطفى أو علمى»، مؤكدا أن خريجى الشعبة مطلوبون بشدة فى سوق العمل، والكلية يجب أن تتواكب مع متطلبات هذا السوق. «من لا يجيد لغة أجنبية من الصعب عليه العمل فى الإعلام»، يقول الدكتور عدلى، رئيس قسم الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة، مشيرا إلى أن اللغة مهمة جدا بالنسبة للإعلامى على مستوى التحدث مع المصادر الأجنبية، أو التعامل مع المواقع الأجنبية، فضلا عن وجود أقسام أساسية داخل كل جريدة أو تليفزيون عن الترجمة الإعلامية للأخبار العالمية، مؤكدا حاجة الإعلام لرؤية مستقبلية تراعى مصالح مصر، بحيث يكون إعلاما مهنيا وموضوعيا بعيدا عن الإثارة والمصالح الشخصية.