قررت لجنة رعاية مصابي ثورة 25 يناير بالسويس تأجيل سفر ستة من مصابي الثورة بالسويس إلى المركز الطبي العالمي بطريق القاهرة - الإسماعلية الصحراوي إلى بعد غد السبت، بسبب الاحتياطات الأمنية بالمركز الذي يحتجز فيه الرئيس السابق حسني مبارك منذ أمس الأربعاء طبقا لقرار محكمة جنايات القاهرة. وقال علي جنيدي، الملقب ب "أبو الشهداء بالسويس" إن اللجنة رأت تأجيل سفر المصابين إلى يوم بعد غد السبت. وأضاف أن لعبة القدر جمعت بين الثوار المصابين والرئيس السابق داخل مستشفى واحد، مشيرا إلى أن الثوار المصابين هم من أبناء المدينة التي خرجت منها شرارة الثورة المصرية التي أطاحت بنظام مبارك. وعلى صعيد متصل تصاعدت المطالب بين المواطنين بالسويس بضرورة فتح الطرق المغلقة بالعديد من الشوارع منذ الاحتجاجات التي شهدتها المحافظة، والمظاهرات الخاصة بمطالب ثورة 25 يناير والتي ترتب عليها إغلاق العديد من الشوارع المجاورة لمبنى مديرية الأمن ومبنى المحافظة ومجمع محاكم السويس والذي تسبب إغلاقها في حدوث اختناقات مرورية. ويؤكد المواطنون ضرورة فتح الشوارع حاليا خاصة بعد بدء جلسات محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك والذي يشعر الجميع منذ هذه اللحظات داخل المحافظة بالهدوء. ويقول حسين عادل (موظف) "نحن نعاني حاليا في محافظة السويس بسبب قيام أجهزة الأمن بإغلاق الشوارع الرئيسية المواجهة لمبنى المحافظة منذ فترة طويلة بسبب المظاهرات والاعتصامات ، وأنه بالرغم من انتهاء هذه الاحتجاجات منذ عدة أيام قبل شهر رمضان ، إلا أن هذه الشوارع مازالت مغلقة وهو ما يتسبب في حالة من الاختناق المروري بالمدينة". ومن جانبه ، أكد محافظ السويس اللواء محمد عبدالمنعم هاشم أن قرار فتح الشوارع المغلقة يرجع للأجهزة الأمنية في السويس ومدى تقديرها للحالة الأمنية خاصة بالشارع الرئيسي المواجه لمبنى المحافظة. وعلى صعيد ذي صلة ، أكدت أسر الشهداء بالسويس وائتلاف ثوار السويس عدم وجود أي نوع من الاحتجاجات السياسية التي كان من الممكن أن تشهدها المحافظة خلال شهر رمضان.