حفل الاستقبال الرسمى للرئيس الأمريكى باراك أوباما بكثير من اللمسات الخاصة، تعبيرا عن الحفاوة به، وتعويضا عن عدم استقباله بمطار القاهرة من جانب الرئيس حسنى مبارك بنفسه. وتابعت «الشروق» حفل الاستقبال منذ ما قبل وصول أوباما وحتى مغادرته قصر القبة إلى مسجد السلطان حسن، قبل توجهه إلى جامعة القاهرة لتوجيه رسالته إلى العالم الإسلامى. وقد اصطف حرس الشرف قبل وصول الموكب الرئاسى الأمريكى ب7 دقائق، وبعد 3 دقائق اتخذ رجال أمن مصريون وأمريكيون مواقعهم بجوار حرس الشرف، وعلى الشرفة الرئيسية لقصر القبة، وعلى منصة المصورين والصحفيين. وعندما سمع الرئيس مبارك الذى كان يجلس فى الصالون الرئيسى صوت «البروجى» يعلن وصول موكب الضيف الكبير خرج الرئيس بصحبة الدكتور زكريا عزمى رئيس الديوان الجمهورى إلى الشرفة، وأشرف بكير رئيس التشريفات، وكان فى استقبال الرئيس الأمريكى على بوابة القصر رئيس حرس الشرف، وثمانية من أعلى الضباط رتبا فى الحرس يمتطون 9 جياد، وتقدم رئيس الحرس موكب أوباما على جواده، بينما أحاط الضباط الآخرون على ظهورهم وجيادهم بالموكب، حتى سلالم الشرفة التى وقف عليها الرئيس مبارك، ثم ترجل أوباما من سيارته، وصعد درجات السلم الثمانى وصولا إلى مكان وقوف الرئيس المصرى، الذى استقبله بالعناق، قائلا له: إنه فى غاية السعادة لاستقباله فى القاهرة. ووصف أحد المسئولين عن المراسم فى رئاسة الجمهورية هذا الاستقبال بأنه أرفع استقبال تنظمه مصر لرئيس أجنبى منذ عشرات السنين. وبعد المباحثات اصطحب الرئيس مبارك الرئيس الأمريكى إلى مائدة الإفطار، وتكونت المائدة من أطباق من الفطير المشلتت والعسل الأبيض والأسود والفول والطعمية، والجبن الأبيض والزيتون، والخبز البلدى، وأنواع مختلفة من اللحوم الباردة، والبيض، إلى جانب عصير البرتقال الطازج. وقال أحد الذين حضروا الإفطار إن أوباما كان يأكل بشهية، وكان يتحدث طوال وقت الإفطار الذى استغرق 40 دقيقة بسجية منطلقة.