تعتزم الولاياتالمتحدة إجراء محادثات مع السعودية حول التعاون النووي للأغراض المدنية، وهي الخطوة التي أطلقت بالفعل انتقادات عنيفة في الكونجرس. وقالت مصادر أمريكية مطلعة، إن الولاياتالمتحدة تسعى لاستباق سباق تسلح في المنطقة، ردا على البرنامج النووي الإيراني، ومن ثم يخطط مسؤولون من إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للتوجه إلى الرياض، خلال الأسبوع المقبل لإجراء محادثات نووية. وقال مسؤول في الكونجرس، اشترط عدم الكشف عن اسمه، حيث لم يتم الإعلان عن الزيارة بعد: إن هذه الزيارة ستكون خطوة "تمهيدية لبحث إمكانيات المضي قدما على صعيد اتفاق للتعاون النووي"، وانتقدت نائبة بارزة من الحزب الجمهوري المعارض هذه الزيارة بشددة، مشيرة إلى المخاوف من تمويل سعودي للمتطرفين الإسلاميين. وقالت النائبة اليانا روس ليتينين، رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب: "أشعر بالدهشة لمجرد أن تفكر الإدارة حتى في اتفاق تعاون نووي مع السعودية "، وتابعت، في تصريح الجمعة، "أن السعودية بلد غير مستقر في منطقة غير مستقرة، يجاهر مسؤولون بارزون به بأن السعودية قد تنزع للحصول على قدرات أسلحة نوووية". وأضافت، "أن علاقتها بالإرهابيين وبتمويل الإرهاب تكفي وحدها لاستبعادها كمرشح للتعاون النووي من جانب الولاياتالمتحدة"، يذكر أن السعودية وقعت في عام 2008 اتفاقا مع الولاياتالمتحدة خلال زيارة للرئيس السابق جورج بوش، يتيح للمملكة الوصول إلى اليورانيوم المخصب جاهزا، بحيث لا تتمكن، بخلاف إيران، من تخصيب اليورانيوم بنفسها، وهي العملية التي يمكن أن تؤدي إلى إنتاج السلاح النووي.