أكد مسؤول أمني مصري رفيع أنه تم توقيف 12 مصريا وفلسطينيا يشتبه في ضلوعهم في الهجوم الذي شهدته مدينة العريش بشمال سيناء، مساء الجمعة، وقال مدير أمن شمال سيناء، اللواء صالح المصري، للصحفيين: إن "إجمالي المقبوض عليهم للاشتباه في ضلوعهم في محاولة اقتحام قسم ثان العريش مع المسلحين الملثمين بلغ 12 فردا من المصريين والفلسطينيين" دون أن يحدد عدد الفلسطينيين، وأضاف، "يتم الآن استجوابهم". وأوضح أن "هناك 3 فلسطينيين آخرين تم التحفظ عليهم في مستشفى العريش العام أثناء تلقيهم العلاج، حيث أصيبوا بطلقات نارية، وتصادف وجودهم في مكان الأحداث"، وكانت مجموعة من المسلحين، قدر شهود العيان عددهم بحوالي 150، شنت هجوما مسلحا، مساء الجمعة، على قسم شرطة في العريش أسفر عن مقتل 5 أشخاص، هم ضابطان، أحدهما في الشرطة والآخر في الجيش، وثلاثة مدنيين. وأوضح شهود عيان أن نحو 150 ملثما مسلحين بأسلحة آلية ورشاشات دخلوا الجمعة العريش على متن شاحنات ودراجات نارية، وأطلقوا في البداية النار في الهواء، ما أثار ذعر السكان. ودمر المسلحون تمثالا للرئيس الراحل أنور السادات الذي اغتاله متشددون إسلاميون عام 1981، قبل أن يهاجموا قسم الشرطة. ولم تعرف بعد هوية المسلحين الذين شنوا هذا الهجوم ولا أهدافهم، إلا أن الشهود قالوا إنهم كانوا يرفعون أعلاما سوداء مكتوب عليها "لا إله إلا الله"، كما وقعت اشتباكات بعد ظهر السبت بين الجيش المصري ومسلحين مجهولين حاولوا اقتحام محطة تصدير الغاز ِإلى إسرائيل بالقرب من بلدة الشيخ زويد في شمال سيناء. وتقع المحطة على بعد 30 كيلو مترا شمال مدينة العريش التي شهدت مساء الجمعة هجوما مسلحا نفذه مجهولون، وأدى إلى مقتل 5 أشخاص، بحسب مصادر أمنية، وقالت المصادر، إن "مسلحين مجهولين هاجموا محطة تصدير الغاز الطبيعي لإسرائيل بقذائف آر بي جي، وقاموا بقصف أحد خطوط التبريد المتصلة بخط تصدير الغاز، ما تسبب في إحداث ثقب في الأنبوب الذي كان خاليا من الغاز"، بسبب توقف عمليات الضخ منذ تفجير خط الغاز في الحادي عشر من يوليو الجاري. وأكد شهود عيان أن "المسلحين الذين كانوا على متن شاحنتين حاولوا اقتحام المحطة الرئيسية لتصدير الغاز الطبيعي لإسرائيل (وهي التي تقوم بعملية إسالة الغاز)، إلا أن قوات الجيش تصدت لهم بعد أن قاموا بإطلاق الرصاص في الهواء وفروا هاربين، ثم قاموا باستهداف الأنبوب بقذائف آر بي جي عن بعد، وأوضحت المصادر الأمنية أنه لم تقع أي خسائر في الأرواح بسبب الهجوم، وكان خط الغاز هذا قد تعرض لأربع هجمات خلال الشهور الأخيرة.