نفى الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، فى تصريحات له اليوم الجمعة وجود مفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، مؤكدا أن أي مفاوضات يجب أن تستند إلى حدود عام 1967، وإلى وقف شامل للاستيطان، والقبول بالشرعية الدولية. وجاءت تصريحات أبو ردينة ردا على ما نشرته صحيفة 'هآرتس' ، اليوم عن أن الرئيس الاسرائيلى شيمون بيريز يجري في الآونة الأخيرة اتصالات مكثفة مع القيادة الفلسطينية، سعيا لاستئناف المفاوضات ومنع الأزمة المتوقعة بعد شهرين بسبب نية الفلسطينيين الحصول على اعتراف الأممالمتحدة بدولة مستقلة في حدود 67. وأكد أبو ردينة فى تصريحاته أن ما ورد في 'هآرتس' غير صحيح على الإطلاق، ونحن ملتزمون بالموقف الفلسطيني والعربي الذي يدعو إلى أسس واضحة لأي مفاوضات وفق الشرعية الدولية، وأنه إذا قبل الجانب الإسرائيلي بهذه الأسس فليس لنا اعتراض على المفاوضات، على أن تكون واضحة المعالم وفق الأسس العربية الفلسطينية التي أتفق عليها دائما. وأكد أبو ردينة أنه أمام عدم وجود مفاوضات ورفض إسرائيل لمفاوضات جدية تلتزم بموجبها وقفا شاملا للاستيطان في حدود 1967، فإن القرار الفلسطيني والعربي هو الذهاب إلى الأممالمتحدة ومجلس الأمن، للمطالبة بالاعتراف بدولة فلسطين على حدود 1967 ونيل عضويتها بشكل رسمي في الأممالمتحدة. وقالت صحيفة 'هآرتس' الإسرائيلية إن الاتصالات تجرى بتنسيق كامل مع رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو، مشيرة إلى أن شيمون بيريز الرئيس الاسرائيلي عقد مساء يوم الثلاثاء الماضي لقاء مطولا مع كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات. واستعرض الاثنان خرائط للضفة الغربية وشرقي القدس في محاولة لبلورة صيغة تتجاوز الخلاف على كون حدود 67 أساسا للمفاوضات على التسوية الدائمة.