حظيت المكسيك بشرف خوض موقعة نهائي النسخة الأولى من نهائيات كأس العالم تحت 20 سنة وذلك سنة 1977 بتونس ، حيث انهزمت الكتيبة الأزتيكية حينها أمام منتخب الاتحاد السوفياتي بعد اللجوء إلى الضربات الترجيحية (8-9) وقد شارك المكسيكيون بعدها 11 مرة في النهائيات وبيدو أنهم عجزوا عن تكرار نجاحات المسيرة الأولى. وتحتل التريكولور المركز الأول بين دول الكونكاكاف دون منازع وسبق لها الفوز باللقب القاري 11 مرة ولم تنهزم أبدا في مباريات نهائي هذه المسابقة ، بينما لم يحصل أقرب مطاردي المكسيكيين على اللقب سوى مرتين اثنتين ويتعلق الأمر بكل من منتخبي كندا وكوستاريكا. وغاب لقب تحت 20 سنة عن المكسيك طوال 19 سنة رغم باعها الطويل في هذه المسابقة وهيمنتها الكبيرة على مجرياتها وقد بدأت التريكولور المسابقة بقوة وحققت فوزا كاسحا على منتخب ترينيداد وتوباجو 5-0، ثم انتصرت في الموقعة الثانية أمام كوبا بحصة 3-0 ، ولم يواجه المكسيكيون أية صعوبات في الدور الثاني حيث اجتازوا كندا بثلاثية نظيفة وضمنوا في الوقت ذاته تذكرة التأهل لنهائيات كأس العالم تحت 20 سنة بكولومبيا ، ثم انتصروا بعد ذلك في موقعة المربع الذهبي على بنما 4-1 ليتربعوا على العرش القاري بعد الفوز 3-1 في مباراة حسم اللقب أمام بطل الدورة السابقة كوستاريكا وقد أبدى مدرب المنتخب المكسيكي خوان كارلوس تشافيز ارتياحا كبيرا للنتائج التي حققها فريقه لاسيما أن شباكه لم تستقبل سوى هدفين اثنين، بينما نجح الهجوم في إحراز 18 هدافا بالتمام والكمال. رفع الجيل المتوج بكأس العالم تحت 17 سنة من حجم تطلعات الجمهور المكسيكي وآماله وجعل عشاقه لا يرضون بغير اللقب بديلا لذلك سيحاول المدرب خوان كارلوس تشافيز الاستفادة من البدايات الواعدة ل 15 من لاعبيه برفقة أندية الدرجة الأولى في المكسيك، وسيجتهد للذهاب معهم إلى أبعد الحدود في مونديال الشباب. وبيدو أن المهمة لن تكون سهلة، لاسيما أن الهدف هو بلوغ العرش العالمي ، حيث سيتعين على المكسيكيين بذل الغالي والنفيس للتفوق على الخصوم والاستفادة من مواطن قوة لاعبيهم الذين يمتازون بالسرعة والكرات الأرضية والتسديدات القوية المحكمة ، كما هو شأن اللاعب الواعد كارلوس أورانتيا وقد تحدث المدرب تشافيز عن مجموعته قائلا : "لم تكن التصفيات سهلة ونمتلك مجموعة جيدة ويمتاز لاعبونا جميعا بعلو الكعب وهو ما جعل الجميع يعتقد أن التصفيات كانت سهلة".