رفض حزب الحرية والعدالة التشكيك في وطنية النشطاء الداعين إلى مسيرة المجلس العسكري أو الرافضة لذلك، و"أبدت ثقتها في وطنية الطرفين، وشدد على أهمية التوافق والتآزر بين الأطراف كافة خلال هذه الفترة بالتحديد لتجاوز هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد". وأبدى الحزب، في بيان رسمي أصدره اليوم الأحد، أسفه لوقوع هذا العدد من المصابين في مواجهات بين طرف يحملان نفس التوجه الوطني رغم اختلافهما في الرأي وتقدير الأمور، معتبرا أن المواجهات لم تزد الوضع إلا تأزمًا وحساسية. وقال البيان "يقدر الحزب في هذا الإطار دور المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي كان درع الحماية لثورة الشعب المصري، في نفس الوقت الذي لا يشكك فيه الحزب في وطنية الداعين إلى التحرك إلى مقر المجلس للضغط عليه لحثه على الإسراع في خطى الإصلاح". ودعا "الحرية والعدالة" الأطراف كافة إلى ضبط النفس، والسعي إلى الوصول إلى نقاط اتفاق مشتركة حتى تمر البلاد من هذه الأزمة، ويصل الشعب المصري إلى إقامة مجتمع ديمقراطي حر قوي يتطلع إليه الجميع. وأبدى الحزب أسفه العميق لأحداث العباسية أمس السبت، واعتبرها نتيجة لحالة الاحتقان التي يمر بها المجتمع المصري في أعقاب نجاح ثورته، وهي الحالة التي أدت إليها شعور بعض قطاعات المجتمع بالبطء في تنفيذ إجراءات التطهير ومحاسبة المسؤولين عن الفساد الذي استشرى في البلاد خلال العقود الماضية.