تدعو الشاعرة السورية المقيمة في نيوزلندا، فرات إسبر، في ديوانها الجديد "نزهة بين السماء والأرض"، السماء إلى أن تطلق سراح النجوم، لتعبر الشاعرة بين الكواكب. وصدر هذا الديوان حديثا عن دار "بدايات" في سورية، في مائة صفحة من القطع المتوسط، وهو الرابع للشاعرة، بعد :"مثل الماء لا يمكن كسرها"، و"خدعة الغامض"، و"زهرة الجبال العارية". ويضم الديوان الجديد- الذي صمم الفنان السوري أحمد معلا غلافه- 52 قصيدة مكثفة. وفي نزهتها الشعرية بين السماء والأرض، تفتح الشاعرة- المثقلة بالزخم الإنساني- قلبها، ليدخل الهواء معاتبا، يسأل: "أما من أثر لي في رئتيك؟". إنها القصائد التي تتسع لهدير السؤال، وشهقة الحياة، وتقاوم بحضورها الخصيب غياب العالم. وتبدو الشاعرة وقد ارتضت ظاهريا بقدر من العزلة، لكنها أبدا لا تفقد الصلة بالوجود الحي، فهي في عزلتها تتفاعل مع الآخرين، والكائنات، والموجودات جميعا، وتنفخ فيمن حولها من روحها (من نصفها الملتهب)، أملا في أن تفعل شرارتها المتقدة شيئا، يعيد للنار تاريخها الناصع.