حصلت «الشروق» على تقرير الطب الشرعى الصادر عن مكتب المنشية، الذى حرره الدكتور طارق خميس جمعة، فى 25 يناير 2011 بمشرحة كوم الدكة، يفيد بأن الشهيد إبراهيم محمد السيد الطهطاوى توفى فى الحال نتيجة طلق نارى عبارة 3 رصاصات ميرى إحداها بالرأس واستقرت داخل الجمجمة، أما الرصاصتان الأخريان فاستقرتا بالرئة بثقب قدره 4.2 سم، بالإضافة إلى وجود 4 كدمات بالوجه وتمزقات بالقدم نتيجة سقوطه على الأرض، وأكد التقرير خلو جثمانه من أى أمراض أو شبهة تعاطى أى مواد مخدرة، كما لا يوجد بجسمه أى تشوهات أو أوشام. وبناء على هذا التقرير، يتم تسجيل اسم الشهيد إبراهيم محمد السيد الطنطاوى، فى أوائل شهداء الثورة الذين سقطوا يوم اندلاعها فى 25 يناير؛ خلافا للمشهور بأن الإسكندرية لم تقدم للثورة شهداء خلال هذا اليوم. وفى سياق آخر، كشف ائتلاف شباب الثورة بالإسكندرية، عن قيام أسرة المقدم مصطفى الدامى رئيس مباحث محرم بك الهارب بتهديد أسرة الشهيد إبراهيم محمد السيد الطهطاوى وشقيقته المصابة بطلق نارى أثناء الثورة، والمذيع أحمد خيرى بإذاعة الإسكندرية الذى تم حرق منزل أسرته. ونشر الائتلاف البلاغ الذى تقدم به وليد محمد السيد الطهطاوى شقيق الشهيد إلى العميد أحمد حسنى بمديرية أمن القاهرة، عبر صفحته على موقع «فيس بوك»، ويفيد تلقيه تهديدات بالقتل ومعه المذيع أحمد خيرى الذى كشف قضية رئيس المباحث الهارب «الدامى» إلى الرأى العام، واتهموا «الدامى» وأسرته بعد أن تم تحديد الأرقام المتصلة بتهديدهم، واكتشفوا أنها من تليفونات أسرة الضابط الهارب بحسب أقوالهم، لافتين إلى أن بعض الأرقام التى تتصل بهم هى أرقام تابعة لمديرية أمن الإسكندرية. وعلى صعيد الشارع انضم مئات من ممثلى شباب الحركات والقوى السياسية وأسر الشهداء والمستقلين، أمس، إلى المعتصمين بميدان سعد زغلول للأسبوع الثالث على التوالى، أمام مسجد القائد إبراهيم، مؤكدين استمرارهم فى التظاهر والاعتصام حتى تتحقق مطالبهم، هاتفين: «يا شهيد يا شهيد.. حقك جى شىء أكيد، وحاكموا قلته الثوار، وتحيا مصر، وحسنى فى شرم بيعمل إيه.. هو بيصيف ولا إيه». وشارك جورج إسحق المتظاهرين احتجاجهم، مبديا اعتراضه على قانون مجلسى الشعب والشورى الجديد، وكذا تحفظه على بعض الوزراء فى التشكيل الوزارى الجديد، وقال إنه يتيح الفرصة لرجال الأعمال والفلول بالعودة تحت قبة البرلمان، وهو ما لا يمكن أن نقبله مرة أخرى، معلنا عن اختيار عناصر لوضع قانون انتخابى محترم، الأحد المقبل يليق بثورة 25 يناير، كما شارك الفنان هشام عبدالله وأسرته أيضا، وتوجه المتظاهرون فى مسيرة إلى مقر قيادة المنطقة الشمالية المركزية بسيدى جابر لعرض مطالبهم. وحصلت «الشروق» على بيان وزع على المتظاهرين حمل توقيع حركة جديدة تسمى «وعد الله»، وجاء بعنوان «حوار بين الفكر العلمانى والمنهج الإسلامى» وتضمن البيان تأكيد العلمانى خلال البيان على أنه «لا دين فى السياسة ولا سياسة فى الدين» فرد عليه الإسلامى بالآية رقم 54 من سورة «الأعراف». وأعلن ائتلاف شباب الثورة بالإسكندرية، عدم مشاركته فى المسيرة المتجهة إلى المنطقة الشمالية عقب التظاهر بالقائد إبراهيم، بدعوى أنها مجرد وسيلة لإخراج الكبت لدى المتظاهرين وإرهاقهم تحت حرارة الشمس دون جدوى، حيث سبق أن توجهت المسيرات إلى المنطقة الشمالية وسيدى جابر عشرات المرات، مطالبين باستحداث وسائل جديدة للتصعيد.