تسلمت نيابة مصر الجديدة برئاسة «طارق أبوزيد» تقرير الطب الشرعي النهائي للمصري «محمد سليم مسلم» الذي تم قتله وسحله بقرية «كترمايا» بلبنان. وجاء في التقرير أن الجثة تعرضت لإصابات بالوجه والرأس والكتف والظهر نتيجة الاصطدام بجسم صلب وبها إصابات قطعية بالعنق والظهر وإصابات بالصدر والبطن والكتفين نتيجة الاحتكاك بجسم صلب. وكشف التقرير أن سبب الوفاة نتيجة الإصابات بتمزق بالكبد والطحال والصدر، مما أحدث تمزقاً بالقلب والأوعية الدموية وقطعاً بالقصبة الهوائية أدت إلي الوفاة. وأوضح التقرير أنه من خلال تحليل الأمعاء للجثة لبيان عما إذا كان المجني عليه قد تناول مواد مخدرة من عدمه، فقد ثبت أن أمعاءه خالية من أي مواد مخدرة، كما أثبت التقرير وجود إصابات طعنية متعددة بالصدر والبطن، علاوة علي كدمات بجميع أنحاء الجسم نتيجة سحب المتهم وسحله علي الأرض. وعثر بالجثة علي إصابات متورمة نتيجة الضرب باستخدام أداة بلاستيكية تشبه السوط. وكانت مشرحة زينهم بالسيدة زينب قد تسلمت جثة المجني عليه فور وصولها مطار القاهرة من لبنان بتكليف من النائب العام بتشريح الجثة، حيث قام الدكتور «السباعي أحمد السباعي» كبير الأطباء الشرعيين بالإشراف بنفسه علي أعمال التشريح، وقام بإعداد التقرير النهائي الذي تم تسليمه للنيابة العامة أمس. وكانت قرية «كترمايا» اللبنانية قد شهدت جريمة قتل بشعة لشاب مصري فور سماعهم خبر مقتل أسرة مكونة من أربعة أشخاص جدين وطفلين علي يد المجني عليه بعد رفضهم تزويج نجلتهم منه، وأثناء قيامه بتمثيل الجريمة قام مئات من شباب القرية بخطفه من سيارة الشرطة والتعدي عليه، وقامت الشرطة بتخليصه من أيديهم ونقله إلي المستشفي، وقد تجمهر المئات وقاموا بخطفه مرة أخري وسحله وتعذيبه حتي توفي، ثم قاموا بصلبه علي أحد أعمدة الإنارة.