طالبت الدكتورة عايدة نصيف، أستاذ الفلسفة المسيحية، بضرورة فصل السياسة عن الدين، لأن تسييس الدين يضعف من قيمته، ويضعف أيضا من قوة السياسة، فالمؤسسة الدينية لها دورها، والمؤسسة السياسية لها دورها، الذي يجب أن يحترم، جاء ذلك خلال الجلسة النقاشية التي نظمها منتدى ابن رشد تحت عنوان "رؤى مستقبلية بعد ثورة 25يناير" بمقر حزب التجمع ،صباح اليوم الخميس، والتي شارك فيها "الدكتور سمير فياض، نائب رئيس حزب التجمع، و محمد فرج، الأمين العام المساعد للحزب، والدكتور مراد وهبة، أستاذ الفلسفة، والدكتور عصام عبد الفتاح، عضو منتدى ابن رشد ، كما شارك مجموعة من شباب "حركة مصر المدنية". وأكدت نصيف، أن التحول الديمقراطي لا يتحقق إلا من خلال قيام دولة علمانية تحترم الدين وتقبل التعددية والانفتاح على الآخر، مشيره إلى ضرورة أن تترك كل الاتجاهات الدينية للمواطن الحرية الكاملة في قيامه بواجباته الوطنية دون استخدامه المنابر الدينية للتوجه السياسي، كما حدث في الاستفتاء على التعديلات الدستورية ، مما أدي لحرب دينية، وليست منافسة سياسية مدنية . وفي نفس السياق، أكد محمد فرج أمين الإعلام بحزب التجمع، أن التجمع يرفض نشأة الأحزاب على أساس ديني، ولكنه أكد على ضرورة التفريق بين الحزب القائم على أساس سياسي مدني و بين ما يسمي بالمرجعية الدينية، مشيرا إلى حق أي فرد أن تكون له مرجعيته أيا كانت بشرط ألا تقوم على أساس فئوي. و نفي الدكتور سمير فياض، نائب رئيس حزب التجمع بدوره ل(بوابة الشروق) أن يكون هناك أي تناقض بين العلمانية والدين، موضحا "أن هذا المنظور العلماني لا يؤدى إلى إهدار أو انتقاص من القيمة التاريخية للتطور البشري أو الديني، مؤكدا أن الدولة المتقدمة تعتمد على الفصل القائم بين السياسة والدين.