صرح وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه، اليوم الجمعة، أن العمليات العسكرية التي يشنها حلف شمال الأطلسي في ليبيا ضد قوات الزعيم الليبي معمر القذافي ستستمر في شهر رمضان ما لم يرضخ القذافي لمطالب تنحيه ويدعو إلى وقف لإطلاق النار. وأضاف جوبيه أن مجموعة الاتصال الدولية بشأن ليبيا اتفقت خلال اجتماعها بأسطنبول على الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي المعارض، ومقره بنغازي، "كسلطة شرعية على الأراضي الليبية"، وأن القذافي ليس له مستقبل سياسي في البلاد. كما اتفق الاجتماع أيضا على خارطة طريق يتنحى بموجبها القذافي عن الحكم ويتخلى عن جميع المسؤوليات العسكرية، كما تدعو الى وقف لإطلاق النار. وتحدد خارطة الطريق أيضا خططا لانتقال ليبيا إلى الديمقراطية. وقال جوبيه "خارطة الطريق واضحة جدا. قبل كل شيء إعلان واضح من القذافي عن نيته ترك السلطة، وخاصة مسؤولياته العسكرية ثم وقف حقيقي لإطلاق النار برعاية الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي كما نأمل." وتتضمن خارطة الطريق أن يعقد الشعب الليبي مؤتمرا وطنيا يشارك فيه زعماء قبائل وممثلون من العاصمة طرابلس التي يسيطر عليها القذافي في الوقت الحالي. وبعد ذلك يجب وضع دستور وإجراء انتخابات برلمانية لتأسيس الديمقراطية. وقال جوبيه إن ممثلين عن دول إسلامية أشاروا إلى أنه يجوز استمرار شن الغارات الجوية على قوات القذافي خلال رمضان الذي يبدأ في أول أغسطس لحماية المدنيين. وقال جوبيه للصحفيين على هامش اجتماع اسطنبول "قررنا استمرار العمليات العسكرية خلال شهر أغسطس." وأضاف "وفقا للعديد من الدول المشاركة في مجموعة الاتصال لا يوجد تعارض بين أحكام الشريعة في فترة رمضان واستمرار تدخلنا العسكري." وتقوم فرنسا وبريطانيا بدور أساسي في حملة الحلف بليبيا لحماية المدنيين من هجمات قوات القذافي ولفرض حظر طيران. وأوضح جوبيه أن الاعتراف بالمجلس جاء ضمن بيان ختامي يصدر في نهاية الاجتماع الذي يعقد ليوم واحد في اسطنبول. وقال إن فرنسا ستعطي المجلس 250 مليون دولار من الأصول الليبية التي جمدتها الأممالمتحدة لمنع النقود عن حكومة القذافي. وقررت إيطاليا أيضا دعم المجلس بطرق عدة من بينها استخدام أصول مجمدة في إيطاليا. وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون من بين أكثر من 12 وزير خارجية حضروا محادثات اسطنبول مع زعماء دول حلف شمال الاطلسي والجامعة العربية ومنظمات إقليمية أخرى. وبشكل عام شاركت أكثر من 30 حكومة ومنظمة دولية في الاجتماع الذي يستمر يوما.