فى سيناريو متطابق لما يحدث فى أعقاب كل واقعة تفجير لأنبوب الغاز الطبيعى الممتد بعرض شمال سيناء، بدأت شركة جاسكو المشغل الرئيسى لأنبوب الغاز الواصل إلى إسرائيل فى معاينة آثار التدمير التى لحقت بمحطة (بلوف رقم 7) شرق العريش، فى منطقة الطويل التى أجهز تفجير قوى على جزء كبير منها، فى الساعات الأولى من صباح أمس الأول، فى رابع عملية تفجير يشهدها الخط. وبحسب محضر شرطة حرره الحارسان المكلفان بحراسة المحطة، فى قسم أول شرطة العريش»، أثبت العاملان الأضرار التى تعرضا لها جراء عملية التفجير، لافتين إلى أنهما يتقاضيان 600 جنيه راتبا شهريا لكل منهما، مطالبين بالحصول على التعويضات التى منحها مجلس المدينة للأسر المحيطة بالمحطة، وقيمته 1000 جنيه لكل أسرة». رئيس مركز ومدينة العريش، اللواء مدحت صالح، قال ل«الشروق»، إنه تم تشكيل لجنة من قبل مجلس المدينة لحصر الخسائر التى تعرض لها بعض المواطنين إثر تفجير الخط الغاز فى الساعات الأولى من صباح الثلاثاء الماضى. وأفاد المواطنون أن الحادث أسفر عن احتراق بعض العشش الموجودة بالقرب من موقع الانفجار، بالإضافة إلى نفوق عدد من الأغنام والطيور، واحتراق أشجار مزارع الزيتون المحيطة بالمحطة، قدرت خسائرها بنحو مليونى جنيه (بحسب تقديرات الأهالى). وقال اللواء مدحت صالح: «ستتم دراسة التعويضات الممكنة ومخاطبة شركة جاسكو، لصرف هذه التعويضات». ومازالت أجهزة الأمن عاجزة عن تحديد هوية الملثمين الذين يستهدفون أنبوب الغاز الطبيعى، ولم تخرج تصريحاتهم عن «تكثيف الجهود لتعقب الجناة»، رابطين الحادث ب «جهات خارجية ،ومساعدة محلية»، حسب مصادر فى العديد من الجهات الأمنية، مستدلين على ذلك ب«الخبرة الاحترافية للقائمين على صناعة العبوات الناسفة المدمرة التى تم استخدامها فى مواقع التفجيرات الأربعة». الانفجاركان انفجار ضخم وقع فى الساعة 2:50 من صباح الثلاثاء فى 3 محابس موجودة فى المنطقة، مما تسبب فى حريق هائل، حيث وصلت ألسنة اللهب إلى نحو 50 مترا فوق سطح الأرض. وعادت الكهرباء إلى طبيعتها فى مدن شمال سيناء، أمس، بعد أن تأثرت بالتفجير نتيجة إجراءات احترازية تم اتخاذها فى المحطة البخارية التى تمد شمال سيناء بالطاقة.