أعلن نصير المحمود، المدير الإقليمي لمنظمة "امسام" التابعة للأمم المتحدة، استقالته من منصبه احتجاجا على تعيين المنظمة رجل الأعمال الأردني خالد شاهين، المحكوم بالسجن ثلاثة أعوام في قضية فساد سفيرا للنوايا الحسنة. ونقل راديو (سوا) الأمريكي، اليوم الاثنين، عن المحمود قوله "إنه قرر الاستقالة من منصبه في المنظمة، ومقرها نيويورك، اعتراضا على تعيينها محكوم بقضايا فساد في موطنه (الأردن) سفيرا للنوايا الحسنة". وأرسل المحمود "للرئيس التنفيذي للمنظمة ريميجيو مارادونا، رسميا كتاب الاستقالة، كما أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون شكواه حول هذا التعيين" الذي اعتبر أنه "يخالف توجهات المنظمة الإنسانية". وأوضح أن منح شاهين "الحصانة الدبلوماسية يعني إعاقة للقضاء الأردني وتدخلا في شؤون تلك الدولة العضو في الأممالمتحدة". وطالب ب"سحب جواز السفر الدبلوماسي الممنوح لشاهين، وتكفل المنظمة بالاعتذار للشعب الأردني الذي اعتبر قرار تعيين شاهين إهانة لجهوده المتواصلة في استئصال الفساد من جذوره". وتهدف "امسام" (المؤسسة الحكومية الدولية لاستخدام الطحالب الدقيقة سبيرولينا لمكافحة سوء التغذية) إلى القضاء على سوء التغذية والجوع في العالم، ولديها سفراء للنوايا الحسنة في مختلف دول العالم بهدف توفير الدعم للمساهمة في تحقيق الأهداف الإنمائية للأمم المتحدة. وكان مصدر حكومي أردني أكد أن الحكومة تتابع تحركات شاهين الذي سمح له بالسفر إلى الولاياتالمتحدة للعلاج، لكنه شوهد في لندن قبل أن ينتقل إلى ألمانيا. يذكر أن محكمة أمن الدولة الأردنية أصدرت في يونيو 2010، أحكاما بالسجن ثلاثة أعوام بحق شاهين فيما يعرف بقضية "المصفاة"، التي تتعلق باختلاسات ورشى في إطار عطاء يعود لعام 2009 من أجل توسيع مصفاة البترول الأردنية وتحديثها، وهو مشروع تبلغ قيمته التقديرية 2.1 مليار دولار.